(40)-29جمادى الآخرة 1435
29-4-2014
الإذن للصحابة بالهجرة
للمدينة
(8)من البعثة إلى الهجرة
الألوكة
19- فأمَر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - حينئذٍ أصحابَه بالهجرة
إلى المدينة، وأقام - صلَّى الله عليه وسلَّم - ينتظر الإذن بالهجرة، وحبسَ معه أبا
بكر وعليًّا - رضي الله عنهما.
الشرح:
رأى النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - دار الهجرة
في رؤيةٍ مناميَّة أرَاها الله إيَّاه؛ فكان ذلك وحيًا من الله، وإيذانًا له - صلَّى
الله عليه وسلَّم - بأن يأمر أصحابه بالهجرة لبدء مرحلةٍ جديدة من الجهاد والدَّعوة
في سبيل الله؛ عسى أن تكون أفضلَ من سابقتها..
عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبيَّ - صلَّى الله
عليه وسلَّم - قال:
((قد أُرِيتُ دارَ هجرتكم؛ رأيت سبْخةً ذات نخلٍ بين لابَتيْن))
- وهما الحرَّتان - فهاجر مَن هاجر قبل المدينة، ورجع عامَّةُ مَن كان هاجر بأرض الحبشة
إلى المدينة، وتجهَّز أبو بكرٍ قبل المدينة، فقال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم
-: ((على رِسْلك، فإنِّي أرجو أن يُؤْذن لي))، فقال أبو بكرٍ: وهل ترجو ذلك بأبي أنت؟
قال: ((نعم))، فحبس أبو بكرٍ نَفْسه على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لِيَصْحبه،
وعلف راحلتين كانتا عنده البخاري[1].ٍ
من هنا جاء الإذن بالهجرة
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم
-
قال: ((رأيتُ في المنام أني أُهاجر من مكَّة إلى أرضٍ بها نخلٌ، فذهب وَهْلي إلى
أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يَثْرب))
مسلم[2].
بداية الرحلة إلى المدينة:
بدأ الصحابةُ - رضوان الله عليهم - في الاستعداد والخروج إلى المدينة
المنوَّرة، حيث علموا أن ذِكْر النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذه الرؤيا لهم،
إذْنٌ منه - صلَّى الله عليه وسلَّم – بالخروج فخرجوا [3].
فكان أوَّل مَن خرج مصعب بن عميرٍ، وابن أمِّ مكتومٍ، وبلالٌ، وسعد،
وعمَّار بن ياسرٍ، ثم خرج عمر بن الخطَّاب في عشرين من أصحاب النبيِّ - صلَّى الله
عليه وسلَّم -[4].البخاري
لقد بلغت تضحية الصحابة في هذه الواقعة مبلغًا عظيمًا:
-
تقول أم سلمة - وهي أول امرأة مهاجرة في الإسلام وزوجها كان من أوائل المهاجرين - أبو سلمة - رضي الله عنهما
- وكان لخروجه قصَّةٌ عجيبة تحكيها السيدة أمُّ سلمة - رضي الله عنها - حيث
تقول: لما أجمع أبو سلمة الخروجَ إلى المدينة، رحَّل لي بعيره، ثم حملَنِي عليه، وحمل
معي ابني سلمة بنَ أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقودُ بي بعيرَه، فلما رأته رجالُ بني
المُغيرَة بن عبدالله بن عمر بن مَخْزُوم، قاموا إليه، فقالوا: هذه نفسك غلَبْتَنا
عليها، أرأيت صاحبتك هذه؟ علام نتركك تسير بها في البلاد؟ قالت: فنَزَعوا خطام البعير
من يده، فأخذوني منه، قالت: وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهْط أبي سَلمَة، فقالوا:
لا والله، لا نترك ابننا عندها إذْ نزعتموها من صاحبنا، قالت: فتجاذبوا بنيَّ سَلمَة
بينهم، حتَّى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المُغيرَة عندهم، وانطلق
زوجي أبو سلمة إلى المدينة.
قالت: ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني، قالت: فكنت أخرج كلَّ
غَدَاة فأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أُمْسِي، سنةً أو قريبًا منها، حتى مرَّ بي
رجلٌ من بني عمِّي، أحدُ بني المُغيرَة، فرأى ما بي، فرَحِمَني، فقال لبني المُغِيرَة:
ألا تُخْرجون هذه المسكينة! فرَّقْتُم بينها وبين زوجها وبين وَلدها! قالت: فقالوا
لي: الحَقي بزوجك إن شئتِ، قالت: وردَّ بنو عبدالأسد إليَّ عند ذلك ابني، قالت: فارتحلتُ
بَعيري، ثم أخذت ابني، فوضعتُه في حجري، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، قالت: وما معي
أحد من خَلْقِ الله، قالت: فقلت: أَتبلَّغ بمن لقيت حتى أقْدَم على زوجي؛ حتى إذا كنت
بالتَّنْعيم، لَقِيتُ عثمانَ بن طلحة بن أبي طلحة، أخا بني عبدالدار؛ فقال لي: إلى
أين يا بنت أبي أميَّة؟ قالت: فقلت: أريد زوجي بالمدينة، قال: أو ما معك أحد؟ قالت:
فقلت: لا والله، إلا الله، وبُنَيَّ هذا، قال: والله ما لكِ من مَتْرك، فأخذ بخطام
البعير، وانطلق معي يَهْوِى بي، فوالله ما صحبتُ رجلاً من العرب قطُّ، أرى أنه كان
أكْرَمَ منه، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأخر عَنِّي، حتى إذا نزلتَ استأخر
ببعيري، فحطَّ عنه، ثم قيَّدَه في الشَّجرة، ثم تنحَّى إلى شجرةٍ، فاضْطَجع تحتها،
فإذا دنا الرَّواح قام إلى بعيري فقَدَّمه فَرَحَلَه، ثم استأخر عَنِّي، وقال: اركبي،
فإذا ركبت واستويتُ على بعيري أتى، فأخذ بخطامه، فقاده، حتى يَنْزل بي، فلم يزَلْ يصنع
ذلك بي حتَّى أَقْدمَني المدينة، فلمَّا نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بِقباء، قال:
زوجك في هذه القرية - وكان أبو سلمة نازلاً بها - فادْخُلِيها على بركة الله، ثم انصرفَ
راجعًا إلى مكَّة، قال: فكانت تقول: والله ما أعلم أهلَ بيتٍ في الإسلام أصابهم ما
أصاب آلَ أبي سَلمَة، وما رأيت
صاحبًا قطُّ كان أكرم من عثمان بن طلحة[5].
أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" 2/44
وتأخَّر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحبس معه أبا بكر
- كما تقدَّم - وعليًّا أيضًا؛ ليؤدِّي الودائع التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله
- صلَّى الله عليه وسلَّم - ليس بمكَّة أحدٌ عنده شيء يُخشى عليه إلاَّ وضَعَه عنده؛
لِمَا يعلم من صِدْقه وأمانتِه - صلَّى الله عليه وسلَّم[6].
[1]
صحيح: أخرجه البخاري (3905) كتاب: مناقب الأنصار، باب: هجرة
النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه إلى المدينة، وأحمد 6/ 198.
[2]
صحيح: أخرجه مسلم (2272)، كتاب: الرؤيا، باب: رؤيا النبي
- صلَّى الله عليه وسلَّم.
[3]
ولذلك تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها - في الحديث لما
قال لهم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُرِيتُ دارَ هِجْرَتِكُمْ...))؛ تقول:
فهاجر من هاجر قبل المدينة.
[4]
صحيح: أخرجه البخاري (3924، 3925)، كتاب: مناقب الأنصار،
باب: مقدم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه إلى المدينة.
[5]
أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" 2/44، بسند متصل صرَّح
فيه بالتحديث، قال: حدثني أبي إسحاق ابن يسار، عن سلمة بن عبدالله بن عمر بن أبي سلمة،
عن جدَّتِه أم سلمة به، وسلمة بن عبدالله، قال عنه ابن حجر في "التقريب":
مقبول، ووثقه ابن حبان.
[6]
"سيرة ابن هشام" 2/55
مقتطفات من صحيح السيرة
لابن كثير رحمه الله
قصة مصارعة ركانة وإسلامه
أن ركانة
صارع النبي صلى الله عليه وسلم، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم.
عن ابن
عباس رضي الله عنهما:
عبدالله بن عباس رضي الله عنهما (أن يزيد بن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم ، فصرعه النبي صلى
الله عليه وسلم ثلاث مرات؛ كل مرة على مائة من الغنم، فلما كان في الثالثة قال: يا
محمد! ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك، وماكان أحد أبغض إلي منك، وأنا أشهد أن لا
إله إلا الله، وأنك رسول الله صلى الله عليه وسلم).
فقام عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد عليه غنمه.
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية
والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/102
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
قال ابن إسحاق: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المسجد،
فجلس عليها المستضعفون من أصحابه: خباب، وعمار، وأبو فكيهة يسار مولى صفوان بن
أمية، وصهيب، وأشباههم من المسلمين؛ هزئت به قريش، وقال بعضهم لبعض: هؤلاء أصحابه
كما ترون! أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا بالهدى ودين الحق؟! لو كان ما جاء به
محمد خيراً ما سبقنا هؤلاء إليه، وما خصهم الله به دوننا!
﴿ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ
وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا
مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ
الظَّالِمِينَ. وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ
مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ
بِالشَّاكِرِينَ. وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ
عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ
وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:
كنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ ستَّةَ نفرٍ . فقال المشركون للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اطرُدْ
هؤلاءِ لا يجتِرؤن علينا . قال : وكنتُ أنا وابنُ مسعودٍ ، ورجلٌ من هُذَيلٍ ،
وبلالٌ ، ورجلانِ لستُ أُسمِّيهما . فوقع في نفسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ ما شاء اللهُ أن يقعَ . فحدَّث نفسَه . فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : وَلَا
تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ [ 6 / الأنعام / 52 ] ).
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:
مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2413- خلاصة حكم المحدث: صحيح-
(في قولِهِ تعالى وَلَا تَطْرُدِ
الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ... إلى قولِهِ فَتَكُونَ
مِنَ الظَّالِمِينَ قالَ جاءَ الأقرعُ بنُ حابسٍ التَّميميُّ وعيينةُ بنُ حصنٍ
الفزاريُّ فوجَدوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ معَ صُهيبٍ وبلالٍ
وعمَّارٍ وخبَّابٍ قاعدًا في ناسٍ منَ الضُّعفاءِ منَ المؤمنينَ فلمَّا رأوْهم
حولَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ حقروهم فأتوْهُ فخلوا بِهِ وقالوا
إنَّا نريدُ أن تجعلَ لنا منْكَ مجلسًا تعرفُ لنا بِهِ العربُ فضلَنا فإنَّ وفودَ
العربِ تأتيكَ فنستَحيِ أن ترانا العربُ معَ هذِهِ الأعبُدِ فإذا نحنُ جئناكَ
فأقمْهم عنْكَ فإذا نحنُ فرغنا فاقعد معَهم إن شئتَ قالَ نعَم قالوا فاكتُب لنا
عليْكَ كتابًا قالَ فدعا بصحيفةٍ ودعا عليًّا ليَكتبَ ونحنُ قعودٌ في ناحيةٍ فنزلَ
جبرائيلُ عليْهِ السَّلامُ فقالَ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ
مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ
فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ثمَّ ذَكرَ الأقرعَ بنَ حابسٍ وعيينةَ بنَ حصنٍ
فقالَ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ
ثمَّ قالَ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ قالَ فدنَونا منْهُ حتَّى وضعنا
رُكبنا على رُكبتِهِ وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يجلسُ
معَنا فإذا أرادَ أن يقومَ قامَ وترَكنا فأنزلَ اللَّهُ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ
الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ولا تجالسِ الأشرافَ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا يعني عيينةَ
والأقرعَ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا قالَ هلاكًا قالَ أمرُ
عيينةَ والأقرعِ ثمَّ ضربَ لَهم مثلَ الرَّجلينِ ومثلَ الحياةِ الدُّنيا قالَ
خبَّابٌ فَكنَّا نقعدُ معَ النَّبيِّ فإذا بلغنا السَّاعةَ الَّتي يقومُ فيها
قُمنا وترَكناهُ حتَّى يقومَ)
الراوي: خباب بن الأرت
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3346-خلاصة حكم المحدث: صحيح
فأنزل
الله عز وجل فيهم: [الأنعام: 52-54].
ثم ذكر نزول سورة (الكوثر) في العاص بن وائل حين قال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنه أبتر. أي : لا عقب له؛ فإذا مات انقطع ذكره، فقال الله تعالى : ﴿إن شانئك هو
الأبتر﴾.
لما قدم كعبُ بنُ الأشرفِ مكةَ ؛ أتوْهُ فقالوا
: نحنُ أهلُ السقايةِ والسدانةِ ، وأنت سيدُ أهلِ يثربَ ، فنحنُ خيرٌ أم هذا
الصنيبيرُ المنبترُ من قومِه يزعمُ أنَّهُ خيرٌ منا ؟ فقال : أنتم خيرٌ منه ،
فنزلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ
الْأَبْتَرُ ، وأُنزلت عليهِ : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوْا نَصِيبًا
مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبِتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ
كَفَرُوْا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوْا سَبِيلًا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 1448
خلاصة حكم المحدث: صحيح
صحيح لسيرة النبوية بتصرف يسير/لابن كثير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق