تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفقه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفقه. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 31 مايو 2012

سلسلة : "..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "




"..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "*



حياكن الله أخواتي الغاليات




إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّـهمِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّـهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.



وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.




وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.



﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾(1)


﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(2)

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *



يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾(3)


أَمَّا بَعْدُ:



فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّـهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

ثم أَمَّا بَعْدُ:


فلنتأمل بقلوبنا الآيات


وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) طه


فهيا نعجل إلى الله


لعلنا نرزق الرضا


كيف ذلك؟؟


لنتأمل ...


حديث.. إن الله تعالى قال :



"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته"(4)


الشاهد : ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه


فهيا نتقرب لربنا بما افترضه علينا


فلنحسن عبادتنا والفرائض التي افترضها ربنا علينا ..


راجين منه سبحانه الرضاااااااااااا



وخاصة والقلوب مقبلة على رمضاااااااااااااان



ويتبـــــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع



**************************************************
(*) سورة طه (84)

(1)آل عِمْرَان:١٠٢

(2)النِّسَاء:١

(3)الْأَحْزَاب:٧٠-٧١

(4)الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502-خلاصة حكم المحدث: [صحيح]-الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

صدقة جارية وعلم ينتفع به





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هيا نغتنم صدقة جارية وعلم ينتفع به

ساهم في عودة قناة الحكمة 

منبر السنة والعلم الشرعي

قال صلى الله عليه وسلم:
 
"إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له"
 
 الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة حكم المحدث: صحيح







نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخميس، 10 مايو 2012



كيف يعرف المصاب إن كانت مصيبته عقوبة أو ابتلاء لرفع درجاته ؟




إذا وقعت للمسلم مصيبة ، فكيف نعرف هل هي عقوبة على معاصيه ، أم ابتلاء لرفع درجاته؟





الحمد لله


للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران – إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره - :


السبب الأول : الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان ، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر ،

فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة .


يقول الله عز وجل : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79 ،

قال المفسرون : أي بذنبك . ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )

الشورى/30 ، انظر "تفسير القرآن العظيم" (2/363) .


وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي " .


السبب الثاني : إرادة الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر ،

فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة ، ويكتب عند الله من الفائزين ،


وقد رافق البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم ، جعله الله تعالى مكرمة لهم ينالون به الدرجة العالية في الجنة ،


ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ )

رواه أبو داود (3090) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2599)(1)


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( قَالَ : إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ) .

رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/146)


وقد جُمع السببان في حديث عائشة رضي الله عنها ،


أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً )

رواه البخاري (5641) ، ومسلم (2573) .

ثم إن التداخل والاشتراك بين هذين السببين أعظم من الصور التي ينفرد كل منهما به :


ألا ترى أن من ابتلاه الله بمصيبة بسبب ذنبه فصبر وشكر غفر الله تعالى له ذنبه ، ورفع درجته في الجنة ، ووفاه أجر الصابرين المحتسبين .


كما أن من ابتلاه الله بالمصيبة ليبلغ المنزلة الرفيعة التي كتبها له في الجنة ،

تكفر عنه ذنوبه السالفة ، وتعتبر جزاء له عليها في الدنيا ، فلا تكرر عليه في الآخرة ،

كما وقع لبعض الرسل والأنبياء : كآدم عليه السلام ، ويونس عليه السلام ، حين ابتلى الله سبحانه وتعالى آدم بالإخراج من الجنة ، وابتلى يونس بن متى بالغرق في بطن الحوت ، فرفعهما الله بهذا البلاء لصبرهما واحتسابهما الثواب عنده سبحانه ، وكانت كفارة للمخالفة التي وقعت من كل منهما عليهما الصلاة والسلام .

ويدلك على ذلك أن الجزاء الدنيوي لا ينفصل عن الجزاء الأخروي ،


وأن اقتران ذكر هذين السببين جاء في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ،


منها ما رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :

( قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) .

رواه الترمذي (2398) وقال : حسن صحيح .(2)


ومع ذلك فقد يكون أحد هذين السببين أظهر في بعض صور البلاء من السبب الآخر ،


ويمكن فهم ذلك من خلال قرائن الحال التي تتعلق بتلك المصيبة :

فإذا كان المبتلى كافرا : فلا يمكن أن يكون بلاؤه لرفعة درجته ، فالكافر ليس له عند الله وزن يوم القيامة ،


لكن قد يكون في ذلك عبرة وعظة لغيره ، ألا يفعل مثل فعله ، وقد يكون من ذلك من عاجل عقاب الله له في الدنيا، زيادة على ما ادخره له في الآخرة .

قال الله تعالى : ( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ) الرعد /33-34

وأما إذا كان المبتلى مسلما عاصيا مجاهرا ، أو فاسقا ظاهر الفسق :


فقد يغلب على الظن وجه المجازاة والعقوبة بهذا الابتلاء ، لأن تكفير السيئات أسبق من رفع الدرجات ، والعاصي أحوج إلى تكفير سيئاته من رفع درجاته .


وفي المقابل إذا كان المسلم عابدا طائعا صالحا ،


ليس بينه وبين الله إلا العبودية الحقة ، والشكر والحمد والإنابة والإخبات إليه سبحانه : فهذا يغلب على الظن في ابتلائه وجه المكرمة ورفع الدرجات ، والعباد شهداء الله في الأرض ، فإذا عرفوا فيه الصلاح كان لهم أن يبشروه برفعة الدرجات عند الله تعالى إن هو صبر على بلائه .



وأما إذا أبدى المبتلى السخط والجزع ،

فلا يظن أن يكون ابتلاؤه مكرمة من الله له لرفع درجاته ، وقد علم سبحانه منه عدم الصبر والرضا ، فالأقرب في هذه القرينة وجه المجازاة والعقوبة ،


وقد قال بعض الصالحين : " علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة : عدم الصبر عند وجود البلاء ، والجزع والشكوى إلى الخلق .

وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات : وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، ولا جزع ولا ضجر ، ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات .


وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات : وجود الرضا والموافقة ، وطمأنينة النفس ، والسكون للأقدار حتى تنكشف " انتهى.

وهكذا ، ما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يتأمل فيها ليعرف شيئا من حكمة الله تعالى في المصائب والمحن ، لا ليجزم في الحكم بها على نفسه ، أو على عباد الله المبتلين .


ولعل الأهم من هذا التفصيل كله أن يقال :


إن الفائدة العملية التي ينبغي للعبد التأمل فيها هي أن كل مصيبة وابتلاء هي له خير وأجر إن هو صبر واحتسب ،


وأن كل ابتلاء ومصيبة هي له سوء وشر إن جزع وتسخط ،


فإن وطَّن نفسه على تحمل المصائب ، والرضى عن الله بقضائه ، فلا يضره بعد ذلك إن علم سبب البلاء أو لم يعلمه ، بل الأَوْلى به دائما أن يتَّهِم نفسه بالذنب والتقصير ،

ويفتش فيها عن خلل أو زلل ، فكلنا ذوو خطأ ، وأينا لم يفرط في جنب الله تعالى ،

وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أصاب المسلمين يوم أحد بمقتلة عظيمة ، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وخير البشر بعد الرسل والأنبياء ، بسبب مخالفةِ أمرِ النبي صلى الله عليه وسلم ،


فكيف يظن المرء بعد ذلك في نفسه استحقاق رفعة الدرجات في كل ما يصيبه ، وقد كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله – إذا رأى اشتداد الريح وتقلب السماء – يقول : هذا بسبب ذنوبي ، لو خرجت من بينكم ما أصابكم .


فكيف بحالنا نحن المقصرين المذنبين.

ثم أولى من ذلك كله وأهم ، أن يحسن العبد الظن بربه دائما ، وعلى كل حال ؛ فالله سبحانه وتعالى هو أولى بالجميل ، وهو أهل التقوى وأهل المغفرة .


نسأل الله تعالى أن يرحمنا ويغفر لنا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، ويأجرنا في مصائبنا ، إنه سميع مجيب الدعوات .


وانظر جواب السؤال رقم : (13205)


والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

*************************

(1)(........أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى)

الراوي: اللجلاج بن حكيم السلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3090
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(2)الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2398
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



وللمزيد ماهي فتنة السراء والضراء؟


هنا

الخميس، 23 فبراير 2012

خمسون فائدة لمجالس سماع الحديث



هذه خمسون فائدة لمجالس سماع الحديث النبوي كتبها لنا فضيلة الشيخ:





نسأل الله تبارك وتعالى أن يجزي شيخنا عنا خير الجزاء وأن ينفعنا بعلمه.


فـــــوائــد مجـــــالــس سمـــاع الحـــديـث الـنـبــــوي([1])



1- تحصل ـ إن شاء الله ـ على أجر جلسة الذكر .



2- تحصل ـ إن شاء الله ـ على أجر تعلم العلم .


3- تكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .



4- يتصل إسنادك بالنبي صلى الله عليه وسلم .



5- تُحْيِّ سنة قراءة الحديث على المشايخ المسندين .



6-تنال نضارة الوجه لما رواه ابن ماجه بسند حسن عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ" ([2])



7- تمر بك أحاديث العقائد والأحكام والفضائل والأخلاق فقد تتعلم ما كنت تجهله منها.



8- تلتقط الفوائد والأدلة على بعض الأحكام الشرعية .



9- تقوم بفرض الكفاية في استمرار اتصال سند هذه الأمة بنبيها .



10- تلتقي بإخوانك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .



11- تتعلم الصبر على طول المجلس في سماع العلم .



12- ضبط غريب ألفاظ الأحاديث .



13- تجلس مدة طويلة معصومًا من المعاصي المنتشرة في كثير من المجالس كالغيبة والنميمة ونحوها .



14- تجلس غاضًا بصرك عاملًا فكرك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .



15- تمر بأسماء الرواة وعلماء الإسلام وحملة الشريعة فتترحم عليهم ، وتعلق بأذنك أسماؤهم .



16- تعيش مع أحوال الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أسباب ورود الحديث النبوي .



17- تتعلم منهج المصنف في الكتاب من خلال ترتيبه وتصنيفه .



18- تعرف اختيارات المصنف الفقهية تصريحًا أو تلميحًا .



19- تلتقط بعض الفوائد الإسنادية من خلال تعليق المصنف على بعض الرجال .



20- تقف على بعض علل الأحاديث إما تصريحًا أو تلميحًا .



21- تقف على طرق لبعض الأحاديث الضعيفة فتتقوى بها .



22- تقف على روايات للحديث الواحد تزيل الإشكالات وتوضح المبهمات .



23- يتصل إسنادك بمجموعة كبيرة من العلماء الذين كنت تسمع عنهم أو تقرأ لهم ولم يتصل إسنادك بهم .



24- تتعود سرعة القراءة ، وجرد المطولات ، وقراءة دواوين الإسلام الكبار .



25-تجلس في مجلس يرجى فيه قبول الدعاء لأنه مجلس ذكر وعلم لـما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي قَالَ فَيَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ قَالَ فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا قَالَ يَقُولُ فَمَا يَسْأَلُونِي قَالَ يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً قَالَ فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ قَالَ يَقُولُونَ مِنْ النَّارِ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ قَالَ هُمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ" ([3])


26- تتعرف على مجموعة لا بأس بها من أهل العلم المهتمين بسماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .


27- التعاون على البر والتقوى لقوله تعالى { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [المائدة/2] .


28- تحصل على أجر الجلوس بعد الصلاة في المسجد .


29- تحصل على أجر انتظار الصلاة بعد الصلاة ( أجر المرابط في سبيل الله )


30- تحصل على أجر السعي إلى طلب العلم فهو جهاد في سبيل الله.


31-إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع لما رواه الترمذي وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ:
"أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ أَسْأَلُهُ عَنْ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ فَقُلْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ فَقَالَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ" ([4])


32- هذه المجالس من الطرق الموصلة إلى الجنة لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ )


33- هذا العلم يزيدك خشية لله عز وجل قال تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [فاطر/28]


34- هذا العلم يزيدك عند الله رفعة قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [المجادلة/11]


35-هذا العلم يعينك في دعوتك إلى الله على بصيرة لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا" ([5])


36-تعيش بروحك ووجدانك مع الرعيل الأول من الصحابة والتابعين لما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ) ([6])


37- تقف على بعض الأحاديث النبوية التي ترجح لك الأحكام الشرعية في المسائل


المختلف فيها .


38- تمر بأحاديث الأخلاق والمواقف الكريمة للرسول صلى الله عليه وسلم ، والصحابة الكرام فتهذب أخلاقك .


39- تمر بأحاديث الفضائل فتزداد رغبتك في عمل الطاعات .


40- تزداد بهذه المجالس حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الكرام فتحشر في زمرتهم لما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:


(الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ) ([7])


41- معرفة أسباب النزول من خلال قراءة الأحاديث في ذلك .


42- معرفة الناسخ والمنسوخ من خلال سماع الأحاديث في ذلك .


43- الوقوف على بعض الروايات التي توضح المبهمات التي في الحديث .


44- الوقوف على بعض الأحاديث التي تخصص عموم بعض الأحاديث العامة الأخرى .


45- الوقوف على بعض الأحاديث التي تقيد المطلق .


46- تتعلم القراءة السريعة وجرد المطولات ، فالعلم غزير والعمر قصير .


47- تعرف كم طبقة بينك وبين النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه مهمة .


48- أنت تعلم أن اتصال الإسناد بالنبي عليه الصلاة والسلام علمٌ قد فرط فيه الكثير من الناس، فحينما تحمله أنت، فقد تحمل عن الأمة عبء انقطاع السند،وهو فرض كفاية،إذا قام به البعض يسقط عن الآخرين، فتقوم أنت بفرض الكفاية .


49- حتى لا ينقطع إسناد الأمة بـنبيها عليه الصلاة والسلام


هل تعلم أن الأمة النصرانية - وهي أقرب الأمم بعد أمة الإسلام - أعلى إسناد متصل بينها وبين عيسى عليه السلام 200 سنة انقطاع؟


50- أنك ستمر ببعض العلماء الذين كنت تقرأ لهم، فسيصبحون مشايخك من خلال هذا الإسناد، بعد ذلك تستطيع أن تقول: أن الحافظ بن حجر العسقلاني، وأن الحافظ الهيثمي، وأن الحافظ


الذهبي من مشايخنا في الإسناد ، لا تستطيع أن تقول ذلك إلا إذا كنت متصلاً به بإسنادك إليه .


هذه خمسون فائدة لمن سيتصل إسناده بالنبي عليه الصلاة والسلام


فكيف وقد حصلت علمًا أول مرة في حياتك تحصله؟


كيف وقد نلت شرفاً لأول مرة في حياتك تتشرف به؟


كيف وقد انتسبت إلى أشرف خلق الله، اتصلت بالإسناد إلى أفضل خلق الله، وهو صلى الله عليه وسلم حبيبنا وعظيمنا محمد عليه الصلاة والسلام؟



نسأل الله عز وجل أن يبارك فيكم وعليكم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




([1]) كتبها / وحيد بن عبد السلام بالي في 26من ذي الحجة عام 1431 هـ

([2]) حسن : رواه ابن ماجه (231) بسند حسن

([3]) متفق عليه : رواه البخاري (6408) ومسلم (2689)

([4]) حسن : رواه الترمذي (3535) وقال هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

([5]) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2674- خلاصة حكم المحدث: صحيح

([6]) متفق عليه : رواه البخاري (6408) ومسلم (2689)

([7]) متفق عليه :الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6168- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ومسلم (2641)


منقـــ منتديات الأخت المسلمة ـــول


حقا هنا نغبط الرجال الذين يحملون هذا العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا


ونرجو لنا أجر تلك المجالس بمدارسة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

آمين

             

الأربعاء، 8 فبراير 2012

ماذا ينوي المصلِّي بالسلام من الصلاة؟


ماذا ينوي المصلِّي بالسلام من الصلاة؟

سؤال:-



عندما نقول "السلام عليكم ورحمة الله" فى نهاية صلاتنا فلمن نقول هذا؟ هل نقول هذا للملائكة الموجودة على يسارنا ويميننا؟ أم نقولها للناس على يسارنا ويميننا؟



الجواب :-


الحمد لله
التسليم من الصلاة ركن من أركانها لا يحصل إنهاء الصلاة ولا التحلل منها إلا به .
لما رواه أبو داود (61) والترمذي (3) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ) . وصححه الألباني في "سنن أبي داود" .(1)




وقد ذهب إلى ذلك جمهور العلماء ومنهم الأئمة : مالك والشافعي وأحمد .
قال النووي رحمه الله :


"مذْهَبُنَا : أَنَّهُ فَرْضٌ ، رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ لَا تَصِحُّ إلَّا بِهِ , وَبِهَذَا قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ " انتهى .
"المجموع" (3/462) .
وينوي المصلِّي بالسلام : الخروج من الصلاة ، والسلام على الإمام ، والسلام على من عن يمينه ، ويساره ، وعلى الحفظة .




قال النووي رحمه الله :
" يَنْوِي الْإِمَامُ بِالتَّسْلِيمَةِ الْأُولَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامَ عَلَى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ وَعَلَى الْحَفَظَةِ , وَيَنْوِي بِالثَّانِيَةِ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَلَى يَسَارِهِ وَعَلَى الْحَفَظَةِ ,



وَيَنْوِي الْمَأْمُومُ بِالتَّسْلِيمَةِ الْأُولَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ , وَالسَّلَامَ عَلَى الْإِمَامِ وَعَلَى الْحَفَظَةِ وَعَلَى الْمَأْمُومِينَ مِنْ نَاحِيَتِهِ فِي صَفِّهِ وَرَائِهِ وَقُدَّامِهِ , وَيَنْوِي بِالثَّانِيَةِ السَّلَامَ عَلَى الْحَفَظَةِ وَعَلَى الْمَأْمُومِينَ مِنْ نَاحِيَتِهِ , فَإِنْ كَانَ الْإِمَامُ قُدَّامَهُ نَوَاهُ فِي أَيِّ التَّسْلِيمَتَيْنِ شَاءَ .




وَيَنْوِي الْمُنْفَرِدُ بِالتَّسْلِيمَةِ الْأُولَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ , وَالسَّلَامَ عَلَى الْحَفَظَةِ , وَبِالثَّانِيَةِ السَّلَامَ عَلَى الْحَفَظَةِ , وَالْأَصْلُ فِيهِ مَا رَوَى سَمُرَةُ رضي الله عنه قَالَ : (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى أَنْفُسِنَا وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ) ...


وَإِنْ نَوَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ وَلَمْ يَنْوِ مَا سِوَاهُ جَازَ ; لِأَنَّ التَّسْلِيمَ عَلَى الْحَاضِرِينَ سُنَّةٌ " انتهى .
"المجموع" (3/456) .




وروى مسلم ( 431) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَيْنِ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَلَامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ ؟ (يعني مضطربة) إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ) .(2)




قال النووي رحمه الله :
" قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "ثُمَّ يُسَلِّم عَلَى أَخِيهِ مِنْ عَلَى يَمِينه وَشِمَاله" : الْمُرَاد بِالأَخِ الْجِنْس أَيْ إِخْوَانه الْحَاضِرِينَ عَنْ الْيَمِين وَالشِّمَال " انتهى .



وقال ابن قدامة رحمه الله :
"وَيَنْوِي بِسَلامِهِ : الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلاةِ . فَإِنْ نَوَى مَعَ ذَلِكَ الرَّدَّ عَلَى الْمَلَكَيْنِ , وَعَلَى مَنْ خَلْفَهُ إنْ كَانَ إمَامًا , أَوْ عَلَى الْإِمَامِ وَمَنْ مَعَهُ إنْ كَانَ مَأْمُومًا , فَلَا بَأْسَ . نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ , فَقَالَ : يُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ , وَيَنْوِي بِسَلَامِهِ الرَّدَّ عَلَى الْإِمَامِ" انتهى .
"المغني" (1/326-327)




وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إذا قيل : على مَنْ يُسلِّم ؟
فالجواب : يقولون : إذا كان معه جماعة فالسَّلام عليهم ، وإذا لم يكن معه جماعة فالسَّلام على الملائكة الذين عن يمينه وشماله ، يقول : السَّلامُ عليكم ورحمة الله " انتهى .
"الشرح الممتع" (3 / 208).

والخلاصــــــــــــــة :



أن المصلِّي ينوي بسلامة من الصلاة ثلاثة أمور :


- الخروج من الصلاة .


- السلام على الملائكة الحفظة .


- السلام على إخوانه المصلين .


وإذا كان منفردا فإنه ينوي بالسلام الخروج من الصلاة والسلام على الحفظة .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب

**********************
(1)الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 61
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


(2)
الراوي: جابر بن سمرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 431
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الثلاثاء، 3 يناير 2012

المسح على الجوربين من سنة نبينا

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على سول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ؛

والحمد لله رب العالمين ؛ و العاقبة للمتقين ؛ و لا عدوان إلا على الظالمين ؛

 و أشهد ألا إله إلا الله ، رب الطيبين ؛

 و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ،الصادق الأمين و صلوات ربنا وسلامه عليه وعلى آله الذين نصروا السنة وقمعوا البدعة وعلى أصحابه الهداة المهتدين ومن سار على هديهم إلى يوم الدين ..

وبعد :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة - ثلاث مرات - قلنا : لمن يا رسول الله ؟ . قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )(1)


وقوله ( بادروا بالأعمال الصالحة ) رواه مسلم إلى نهاية الحديث(2)


ومن باب من سنّ سنة حسنة
قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من سنّ في الإسلام سنةُ حَسنةً فله أجرها وأجرُ من عَملَ بها مِن بعدِه مِن غير أن ينقص مِن أُجورهم شيء ) رواه مسلم .(3)


فمِمَا أبتلينا به في بلادنا أناس ينكرون المسح و لا يعملون بهذه السنة ويضيقون على من يرونه يعمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و يعيبونَ عليه فعله وينكرون عليه و لو كانا ذالك بالاتجاه إلى المراكز الأمنية - والله المستعان – ولكن مما أثارا عجبي و حيرتي شاب أخبرَ يأن المسح يكون على الخفين فقط لا على الجوربين فأحببنا أن نجمع كلام أهل العلم و المشايخ في هذه المسألة المهمة وخاصة في الجورب لتعريف الناس بها و المساهمة في أحياء سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم و حتى نبين لشباب، و حتى يجدوا ما يصدون به شبهات أهل البدع والأهواء و بالله التوفيق :


قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله :

من رحمة الله عز وجل أن خفف علينا بالنسبة للرجلين لأنهما موضع المشي وتتعرضان لبرودة الأرض وللصعوبة في أيام الشتاء فمن رحمة الله أن شرع لهذه الأمة المسح على الخفين في السنة وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين. كما قال الناظم:



مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض


المهم أن قوله
: ومسح خفين يعني أنه مما تواترت به السنة

ولهذا لم يخالف فيه أحد من أهل السنة، فكل أهل السنة والحمد لله مجمعون على المسح على الخفين وإن كانوا يختلفون في بعض الشروط
.

:والمهم أنه يجب على كل مسلم ومسلمة قبل أداء العبادة التحقق من شرطين تقدما ونذكرهما لأهميتهما وهما


1. الإخلاص لله.

2. المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم (المجلد18)



أولا :::ً
من رسالة الشيخ محمد ين صالح العثيمين ( بحوث وفتاوى في المسح على الخفين ) – رحمه الله – القسم الثالث الفتوى :

باب المسح على الخفين
100) وسُئل - حفظه الله تعالى - عن شروط المسح على الخفين ؟


فأجاب قائلاً
: يُشترط للمسح على الخفين أربعة شروط :



الشرط الأول : أن يكون لابساً لهما على طهارة. ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم للمغيرة بن شعبة : " دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين " . (4)



الشرط الثاني
: أن تكون الخفان أو الجوارب طاهرة ،فإن كانت نجسة فإنه لا يجوز المسح عليها ،

ودليل ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صلى ذات يوم بأصحابه وعليه نعلان فخلعهما في أثناء صلاته ، وأخبر أن جبريل أخبره بأن فيهما أذى أو قذرا ً ،(5)

 وهذا يدل على أنه لا تجوز الصلاة فيما فيه نجاسة ، ولأن النجس إذا مُسح عليه بالماء تلوث الماسح بالنجاسة .



الشرط الثالث
: أن يكون مسحهما في الحدث الأصغر لا في الجنابة أو ما يوجب الغسل ، ودليل ذلك حديث صفوان بن عسال - رضي الله عنه _

قال :
" أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا سفراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن ، إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم " .(6)

 فيشترط أن يكون المسح في الحدث الأصغر، ولا يجوز المسح في الحدث الأكبر لهذا الحديث الذي ذكرناه .




الشرط الرابع
: أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعاً، وهو يوم وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر،

لحديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : "جعل النبي صلى الله عليه وسلم للمقيم يوماً وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن". يعني في المسح على الخفين ، أخرجه مسلم . (7)

فهذه هي الشروط التي تُشترط للمسح على الخفين ، وهناك شروط أخرى ذكرها بعض أهل العلم ، وفي بعضها نظر .




95) سُئل فضيلة الشيخ : ما المقصود بالخفاف والجوارب ؟ ما حكم المسح عليهما ؟

فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله : المقصود بالخفاف : " ما يلبس على الرجل من جلد ونحوه " . والمقصود بالجوارب : " ما يلبس على الرجل من قطن ونحوه ، وهو ما يعرف بالشراب " .


والمسح عليهما هو السنة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن كان لابساً لهما فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجل . ودليل ذلك
: حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، توضأ ، قال المغيرة : فأهويت لأنزع خفيه فقال : " دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين " . فمسح عليهما .



ومشروعية المسح على الخفين ثابتة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما كتاب الله ، ففي قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ
....(6)(سورة المائدة ) الآية 6 - الصفحة 108.

فإن قوله تعالى (
أَرْجُلَكُمْ ) ، فيها قراءتان سبعيتان صحيحتان عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم .
إحداهما ( أَرْجُلَكُمْ ) بالنصب عطفاً على قوله ( وُجُوهَكُمْ ) فتكون الرجلان مغسولتين . .
الثانية : ( وأرجلِكم بالجر عطفاً على ( بِرُءُوسِكُمْ ) فتكون الرجلان ممسوحتين .


والذي بين أن الرجل تكون ممسوحة أو مغسولة هي السنة فكان الرسول صلى الله عليه وسلم ،

إذا كانت رجلاه مكشوفتين يغسلهما ، وإذا كانتا مستورتين بالخفاف يمسح عليهما
.




وأما دلالة السنة على ذلك
: فالسنة متواترة في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

قال الإمام رحمه الله
: ليس في قلبي من المسح بشيء فيه أربعون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه .

ومما يذكر من النظم قول الناظم :

مما تواتر حديثُ من كذب ومن بنى الله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض


فهذا دليل على مسحهما من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .



126) وسُئل فضلية الشيخ : عن كيفية المسح على الخفين ؟

فأجاب بقوله : كيفية المسح أن يمرَّ يده من أطراف أصابع الرِّجل إلى ساقه فقط ، يعني أن الذي يُمسح هو أعلى الخف فيمر يده من عند أصابع الرِّجل إلى الساق فقط ، ويكون المسح باليدين جميعاً على الرجلين جميعاً ، يعني اليد اليمنى تَمسح الرِّجل اليمنى ، واليد اليسرى تمسح الرِّجل اليسرى في نفس اللحظة ، كما تُمسح الأذنان ، لأن هذا هو ظاهر السنة لقول المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - " فمسح عليهما " ولم يقل بدأ باليمنى بل قال: " مسح عليهما " فظاهر السنة هو هذا .

 نعم لو فرض أن إحدى يديه لا يعمل بها فيبدأ باليمنى قبل اليسرى، وكثير من الناس يمسح بكلتا يديه على اليمنى وكلتا يديه على اليسرى ، وهذا لا أصل له فيما أعلم ، وإنما العلماء يقولون : يمسح باليد اليمنى على اليمنى ، واليد اليسرى على اليسرى . وعلى أي صفة مسح أعلى الخف فإنه يُجزيء لكن كلامنا هذا في الأفضل .




105) وسُئل فضيلة الشيخ : عن حكم المسح على الجورب المخرق والخفيف ؟
فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله : القول الراجح أنه يجوز المسح على الجورب المخرق والجورب الخفيف الذي تُرى من ورائه البشرة ، لأنه ليس المقصود من جواز المسح على الجورب ونحوه ان يكون ساتراً ، فإن الرِّجل ليست عورة يجب سترها، وإنما المقصود الرخصة على المُكلَّف والتسهيل عليه ، بحيث لا نُلزمه بخلع هذا الجورب أو الخف عند الوضوء ، بل نقول : يكفيك أن تمسح عليه ، هذه هي العلة التي من أجلها شُرع المسح على الخفين ، وهذه العلة - كما ترى - يستوي فيها الخف أو الجورب المخرق والسليم والخفيف والثقيل .


127) وسُئل فضيلة : عن حكم مسح أسفل الخف ؟
فأجاب فضيلته قائلاً : مسح أسفل الخف ليس من السنة ، ففي السنن من حديث علي بن ابي طالب - رضي الله عنه - قال : " لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه " .(8) وهذا يدل على أن المشروع مسح الأعلى فقط .



1135 وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم المسح على الجزمة والشراب؟وما الفرق بين الخف و الجزمة؟

فأجاب فضيلته بقوله:الجزمة هي الخف,لكن الجزمة لها ساق قصيرة والخف ساقة أطول,وأما الجوارب فهي الشراب ,فإذا مسح الإنسان على الجزمة تعلق الحكم بها بحيث لو خلعها بعد ذلك,فإنه لا بد أن يتوضأ وضوءاً كاملاً عند إرادة الصلاة,وبعد انتقاض وضوئه,بمعنى أن الإنسان لو مسح على الجزمة ثم صلى ثم خلعها بعد ذلك,فله أن يصلي ما دام على طهارته,لكن إذا انتقض وضوئه فلا بد من أن يخلع الجزمة ويغسل قدميه؛لأن القاعدة التي ينبغي أن تفهم (أن كل ممسوح إذا نزع بعد مسحه فإنه لا يمكن إعادة المسح عليه إلا بعد الطهارة الكاملة) (المجلد15) .




1136 وسئل – وفقه الله تعالى - :البعض يمسح على الجزمة ويخلعها ويصلي بالجورب فهل فعله صحيح؟أم هل يجب المسح على الجورب؟وما هو الفرق بين الخف والحذاء؟

فأجاب فضيلته بقوله:إذا كان من عادة الإنسان أن يخلع الخف,فإننا ننصحه أن يمسح على الجوارب من الأول حتى لا يؤثر عليه خلع الخف بعد ذلك, أما إذا مسح على الخف ثم نزعه فإنه يبقى على طهارته كما قلنا في الجواب السابق,فإذا انتقضت طهارته فلا بد من أن يخلع الخف والجوارب التي تحته ويتوضأ وضوءاً كاملاً,والفرق بين الخف والحذاء,أن الخف ساتر للقدم,بخلاف الحذاء(المجلد15).

* * *

ثانياً::::::لشيخ بن باز – رحمه الله – باب المسح على الخفين :

كيفية المسح على الجوارب وشروطه
س : المسح على الجوارب كيف يكون؟ وما هي شروطه؟
ج : يجوز المسح على الجوربين إذا كانا ساترين للقدمين والكعبين ، كما يجوز المسح على الخفين إذا لبس الجوربين والخفين على طهارة كاملة . يوما وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر ،

 بدءا من المسح الأول بعد الحدث؛ لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ما يدل على ذلك . والله ولي التوفيق .



من ضمن الأسئلة الموجهة من المجلة العربية .




المسح على الشراب (الجورب)

س : حين الوضوء للصلاة أحيانا أكون لابسا الشراب وأمسح بيدي على الشراب بالماء ، مع العلم بأن الشراب نظيف ، هل هذا جائز؟


ج : المشروع للمسلم أن يمسح على الخفين أو الجوربين إذا لبسهما على طهارة ، وكانا ساترين للقدمين مع الكعبين؛ يوما وليلة إن كان مقيما ، وثلاثة أيام بلياليها إن كان مسافرا . وتبدأ مدة المسح : من بعد الحدث الذي بعد اللبس ، فإن خلعهما وغسل رجليه بعد غسل الوجه واليدين والمسح على الرأس والأذنين فلا بأس ، لكن ذلك خلاف السنة . والله ولي التوفيق .

من ضمن الأسئلة الموجهة من المجلة العربية .

كيفية المسح على الجوارب
س : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وفقه الله أرجو الإفادة عن كيفية المسح على الجوارب ، وهل هو بكلتا اليدين ، أم باليد اليمنى ، أم أمسح اليمنى باليمنى واليسرى باليسرى؟ جزاكم الله خيرا .

ج : السنة : مسح اليمين باليد اليمنى ، واليسرى باليسرى؛

لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا توضأتم فابدؤوا بميامنكم خرجه أهل السنن بإسناد صحيح . والله ولي التوفيق .
من ضمن الأسئلة الموجهة من المجلة العربية .
حكم المسح على الجوارب المصنوعة من القطن أو الصوف أو النايلون ، وشروط المسح ، والصلاة بالحذاء


س : هل ينطبق المسح على الخفين على
الجوارب المصنوعة من القطن أو الصوف أو النايلون المستعمل حاليا وما شروط المسح على الخفين ، وهل يجوز الصلاة بالحذاء؟



ج : يجوز المسح على الجوربين الطاهرين الساترين ، كما يجوز المسح على الخفين ، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين والنعلين ، ولما ثبت عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أنهم مسحوا على الجوربين .



والفرق بين الجوربين والخفين : أن الخف : ما يصنع من الجلد ، أما الجورب : فهو ما يتخذ من القطن ونحوه .



ومن شروط المسح على الخفين والجوربين : أن يكونا ساترين لمحل الفرض ، وأن يلبسهما على طهارة ، وأن يكون ذلك خلال يوم وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر ، ابتداء من المسح بعد الحدث . عملا بالأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك .



وتجوز الصلاة في النعلين السليمتين من الأذى .
لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه ، متفق على صحته ، ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد رضي الله عنه : إذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيهما أذى فليمسحه ثم ليصل فيهما أخرجه أحمد ، وأبو داود بإسناد حسن .
(9)



ولكن إذا كان المسجد مفروشا ، فالأحوط أن يجعلهما في مكان مناسب ، أو يضع إحداهما على الأخرى بين ركبتيه ، حتى لا يوسخ الفرش على المصلين .
والله ولي التوفيق .

منقول




الشروط ..الإسلام سؤال وجواب هنا

(1)الراوي: تميم الداري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 55
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(2)بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم . يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا . أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا . يبيع دينه بعرض من الدنيا
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 118
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(3)الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1017
خلاصة حكم المحدث: صحيح


(4)الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 206
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

(5)الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 650
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(6)الراوي: صفوان بن عسال المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 96
خلاصة حكم المحدث: حسن

(7)الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 276
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(8)الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 501
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(9)الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 104/1
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم