تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

الخميس، 31 مايو 2012

هل نكذب في إبريل أوغيره

كذبـــــــــــــــــــة إبريــــــــــــــــــل

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

وبعد

فإن الكذب من مساوئ الأخلاق ، وبالتحذير منه جاءت الشرائع ، وعليه اتفقت الفِطر ، وبه يقول أصحاب المروءة والعقول السليمة .

و " الصدق أحد أركان بقاء العالم .. وهو أصل المحمودات ، وركن النبوات ، ونتيجة التقوى ، ولولاه لبطلت أحكام الشرائع ، والاتصاف بالكذب : انسلاخ من الإنسانية لخصوصية الإنسان بالنطق ."



منقول من موقع طريق الاسلام

ومحاضره للشيخ محمد صالح المنجد بعنوان التأريخ الهجري وكذبة إبريل


" بريقة محمودية " محمد الخادمي ( 3 / 183 ) .

وفي شرعنا الحنيف جاء التحذير منه في الكتاب والسنة ، وعلى تحريمه وقع الإجماع ، وكان للكاذب عاقبة غير حميدة إن في الدنيا وإن في الآخرة .

ولم يأت في الشرع جواز " الكذب " إلا في أمور معينة لا يترتب عليها أكل حقوق ، ولا سفك دماء ، ولا طعن في أعراض ...الخ ، بل هذه المواضع فيها إنقاذ للنفس أو إصلاح بين اثنين ، أو مودة بين زوجين .

ولم يأت في الشريعة يومٌ أو لحظة يجوز أن يكذب فيها المرء ويخبر بها ما يشاء من الأقوال ، ومما انتشر بين عامة الناس ما يسمى " كذبة نيسان " أو " كذبة أبريل " وهي : زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان - يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي .

وقد ترتب على هذا الفعل مفاسد كثيرة - يأتي ذكر بعضها - .

تحريم الكذب :

1. وقال تعالى : { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} [ النحل / 105 ] .

قال ابن كثير :

ثم أخبر تعالى أن رسوله صلى الله عليه وسلم ليس بمفتر ولا كذاب ؛ لأنه إنما يفتري الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم شرارُ الخلق الذين لا يؤمنون بآيات الله من الكفرة والملحدين المعروفين بالكذب عند الناس ، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان أصدق الناس ، وأبرهم ، وأكملهم علماً وعملاً وإيماناً وإيقاناً ، معروفاً بالصدق في قومه لا يشك في ذلك أحد منهم بحيث لا يُدعى بينهم إلا " بالأمين محمد " ، ولهذا سأل " هرقل " - ملك الروم - أبا سفيان عن تلك المسائل التي سألها من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيما قال له : " هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قال : لا ، فقال هرقل : فما كان ليدع الكذب على الناس ويذهب فيكذب على الله عز وجل .

" تفسر ابن كثير " ( 2 / 588 ) .

2. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان .
رواه البخاري ( 33 ) و مسلم ( 59 ) .

قال النووي :

الذي قاله المحققون والأكثرون - وهو الصحيح المختار - : أن معناه : أن هذه الخصال خصال نفاق ، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ، ومتخلق بأخلاقهم ، ...

وقوله صلى الله عليه وسلم " كان منافقاً خالصاً " معناه : شديد الشبه بالمنافقين بسبب هذه الخصال ، قال بعض العلماء : وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه ، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلاً فيه . فهذا هو المختار في معنى الحديث ، وقد نقل الإمام أبو عيسى الترمذي رضي الله عنه معناه عن العلماء مطلقاً فقال : إنما معنى هذا عند أهل العلم نفاق العمل . " شرح مسلم " ( 2 / 46 ، 47 ) .

وأشنع الكذب :

1. الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

وهو أعظم الكذب ، وصاحبه معرَّض للوعيد الشديد ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تكفير فاعله .

قال تعالى : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون }

وعن علي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تكذبوا عليَّ ؛ فإنه من كذب علي فليلج النار " .
رواه البخاري ( 106 ) .

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار " .
رواه البخاري ( 110 ) ومسلم ( 3 ) .

قال ابن القيم :

المباءة : هي التي يبوء إليها الشخص ، أي : يرجع إليها رجوع استقرار ، والمباءة " هي المستقر ومنه قوله " من كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار " ، أي : ليتخذ مقعده من النار مباءة يلزمه ويستقر فيه ، لا كالمنـزل الذي ينـزله ثم يرحل عنه .

" طريق الهجرتين " ( ص 169 ) .

ومن الكذب ما يكون على الخلق مثل

2. الكذب في البيع والشراء

عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم ، قال : فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار ، قال أبو ذر : خابوا وخسروا من هم يا رسول الله ؟ قال : المسبل ، والمنَّان ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب " .
رواه مسلم ( 106 ) .

وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا - أو قال : حتى يتفرقا - فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " .
رواه البخاري ( 1973 ) ومسلم ( 532 ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

والله تعالى قد أمر بالصدق والبيان ، ونهى عن الكذب والكتمان فيما يحتاج إلى معرفته وإظهاره ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " ، وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى } [ المائدة / 8 ] .

" منهاج السنة " ( 1 / 16 ) .

3. تحريم الكذب في الرؤيا والحلم

وهو ما يدَّعيه بعضهم أنه رأى في منامه كذا وهم غير صادق ، ثم يصبح يقص على الناس ما لم ير .

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تحلَّم بحلم لم يره كلِّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون - أو يفرون منه - صُب في أذنه الآنُك يوم القيامة ، ومن صوَّر صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ " .

رواه البخاري ( 6635 ) .

قال المناوي :

" أن يعقد بين شعيرتين " بكسر العين ، تثنية شعيرة ، ولن يقدر أن يعقد بينهما ؛ لأن اتصال أحدهما بالأخرى غير ممكن عادة ، فهو يُعذب حتى يفعل ذلك ، ولا يمكنه فعله فكأنه يقول يكلف ما لا يستطيعه فيعذب عليه ، فهو كناية عن تعذيبه على الدوام ،… ووجه اختصاص الشعير بذلك دون غيره لما في المنام من الشعور وبما دل عليه فحصلت المناسبة بينهما من جهة الاشتقاق .

وإنما شدد الوعيد على ذلك - مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه إذ يكون شهادة في قتل أو حدّ ؛ - لأن الكذب في النوم كذب على الله تعالى ؛ لأن الرؤيا جزء من النبوة ، وما كان من أجزائها فهو منه تعالى والكذب على الخالق أقبح منه على المخلوق .

" فيض القدير " ( 6 / 99 ) .

4. تحريم التحدث بكل ما يسمع

عن حفص بن عاصم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكل ما سمع " .
رواه مسلم ( 5 ) .

قال النووي :

وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب : ففيها الزجر عن التحدث بكل ما سمع الإنسان؛ فانه يسمع في العادة الصدق والكذب ، فإذا حدَّث بكل ما سمع فقد كذب ؛ لإخباره بما لم يكن ، وقد تقدم أن مذهب أهل الحق : أن الكذب : الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه ، ولا يشترط فيه التعمد ، لكن التعمد شرط في كونه إثما والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 1 / 75 ) .



5. الكذب في المزاح

ويظن بعض الناس أنه يحل له الكذب إذا كان مازحاً ، وهو العذر الذي يتعذرون به في كذبهم في أول " نيسان " أو في غيره من الأيام ، وهذا خطأ ، ولا أصل لذلك في الشرع المطهَّر ، والكذب حرام مازحاً كان صاحبه أو جادّاً .

الكذب في المزاح حرام كالكذب في غيره .

عن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم : " إني لأمزح ولا أقول إلا حقّاً " .

رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 12 / 391 ) .

والحديث : حسنه الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 89 ) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الجامع " ( 2494 ) .

وعن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا ، قال : " إني لا أقول إلا حقا ".

رواه الترمذي ( 1990 ) .

قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .

ونحوه عند الطبراني في " الأوسط " ( 8 / 305 ) وحسَّنه الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 17 ) .

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها فلما استيقظ الرجل فزع فضحك القوم فقال ما يضحككم فقالوا لا إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً .

رواه أبو داود ( 5004 ) وأحمد - واللفظ له - ( 22555 ) .

والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 7658 ) .

عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جادّاً ، ومن أخذ عصا أخيه فليردها .

رواه أبو داود ( 5003 ) ، والترمذي ( 2160 ) - مختصراً - .

والحديث : حسنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 7578 ) .

6. الكذب في ملاعبة الصبيان

ينبغي الحذر من الكذب في ملاعبة الصبيان فإنه يكتب على صاحبه ، وقد حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روي عن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال : دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت : ها تعال أعطيك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما أردت أن تعطيه ؟ " قالت : أعطيه تمراً ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة " ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة " .
رواه أبو داود ( 4991 ) .

والحديث : حسنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 1319 ) .

7. الكذب للإضحاك

عن معاوية بن حيدة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ، ويل له ، ويل له .

رواه الترمذي ( 235 ) وقال : هذا حديث حسن ، وأبو داود ( 4990 ) .

عاقبة الكذب :

وقد تُوعِّد الكاذب بعقوبات دنيوية مهلكة ، وبعقوبات أخروية مخزية ، ومنها :

1. النفاق في القلب .

قال تعالى : { فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون } [ التوبة / 77 ] .

قال عبد الله بن مسعود : اعتبروا المنافق بثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ، قال : وتلا هذه الآية : { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله } إلى قوله : { نفاقا في قلوبهم } إلى قوله : { بما كانوا يكذبون } . " مصنف ابن أبي شيبة " ( 6 / 125 ) .

2. الهداية إلى الفجور وإلى النار

عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الصدق بر، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقا ، وإن الكذب فجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن العبد ليتحرى الكذب حتى يكتب كذاباً ".

رواه البخاري ( 5743 ) ومسلم ( 2607 ) .

قال الصنعاني :

وفي الحديث إشارة إلى أن من تحرى الصدق في أقواله صار له سجية ومن تعمد الكذب وتحراه صار له سجية ، وأنه بالتدرب والاكتساب تستمر صفات الخير والشر .

والحديث دليل على عظمة شأن الصدق وأنه ينتهي بصاحبه إلى الجنة ، ودليل على عظمة قبح الكذب وأنه ينتهي بصاحبه إلى النار ، وذلك من غير ما لصاحبهما في الدنيا ؛ فإن الصدوق مقبول الحديث عند الناس ، مقبول الشهادة عند الحكام محبوب مرغوب في أحاديثه والكذوب بخلاف هذا كله .

" سبل السلام " ( 2 / 687 ) .

3. رد شهادته
 


قال ابن القيم :

[ الحكمة في رد شهادة الكذاب ]

وأقوى الأسباب في رد الشهادة والفتيا والرواية : الكذب ؛ لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والرواية ، فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلال ، وشهادة الأصم الذي لا يسمع على إقرار المقر ؛ فإن اللسان الكذوب بمنـزلة العضو الذي قد تعطل نفعه، بل هو شر منه ، فشر ما في المرء لسان كذوب .

" أعلام الموقعين " ( 1 / 95 ) .

4. سواد الوجه في الدنيا والآخرة.

قال تعالى : { ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة } [ الزمر / 60 ] .

قال ابن القيم :

ولهذا يجعل الله سبحانه شعار الكاذب عليه يوم القيامة وشعار الكاذب على رسوله سواد وجوههم ، والكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه ، ويكسوه برقعا من المقت يراه كل صادق ، فسيما الكاذب في وجهه ينادى عليه لمن له عينان ، والصادق يرزقه الله مهابة وجلالة ، فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانة ومقتا ، فمن رآه مقته واحتقره ، وبالله التوفيق .

" أعلام الموقعين " ( 1 / 95 ) .

5.شق شدق الكاذب إلى قفاه

عن سَمُرَة بْن جُنْدُب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا قَالَ فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاة إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي وَإِنَّهُمَا قَالَا لِي انْطَلِقْ .. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُل مُسْتَلْق لِقَفَاهُ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوب مِنْ حَدِيد وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ قَالَ وَرُبَّمَا قَالَ أَبُو رَجَاء فَيَشُقُّ قَالَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الْأَوَّلِ فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى قَالَ قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ قَالَ قَالَا لِي انْطَلِقْ انْطَلِقْ ( ثم قال في تفسير الملكين للمشاهد التي رآها ) : وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ ..
رواه البخاري ( 5745 ) .

أقوال السلف في الكذب :

1. قال عبد الله بن مسعود : إن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى ما يكون للفجور في قلبه موضع إبرة يستقر فيه ، وإنه ليكذب ويتحرى الكذب حتى ما يكون للصدق في قلبه موضع إبرة يستقر فيه .

2. وعنه قال : لا يصلح الكذب في جد ولا هزل ، ثم تلا عبد الله { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } .
3. قال أبو بكر الصدِّيق : إياكم والكذب فإنه مجانب الإيمان .

4. عن سعد بن أبي وقاص قال : المؤمن يطبع على الخلال كلها غير الخيانة والكذب .

5. عن عمر رض الله عنه قال : لا تبلغ حقيقة الإيمان حتى تدع الكذب في المزاح .

" مصنف ابن أبي شيبة " ( 5 / 235 ، 236 ) .

الكذب الجائز

ويكون في مواضع ثلاثة : الحرب ، للإصلاح بين المتخاصِمين ، وكذب الزوج على زوجته والعكس لأجل المودة وعدم الشقاق .

عن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً .

رواه البخاري ( 2546 ) ، ومسلم ( 2605 ) .

وعن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل الكذب إلا في ثلاث : يحدث الرجل امرأته ليرضيها ، والكذب في الحرب ، والكذب ليصلح بين الناس " .

رواه الترمذي ( 1939 ) .

والحديث : حسنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 7723 ) .

كذبة نيسان

وأما كذبة إبريل فلم يعرف أصل هذه الكذبة على وجه التحديد وهناك آراء مختلفة في ذلك :

فذكر بعضهم أنها نشأت مع احتفالات الربيع عند تعادل الليل والنهار في 21من شهر آذار …..

ويرى بعضهم أن هذه البدعة بدأت في فرنسا عام ( 1564م) بعد فرض التقويم الجديد كما سبق إذ كان الشخص الذي يرفض هذا التقويم الجديد يصبح في اليوم الأول من شهر إبريل ضحية لبعض الناس الذين كانوا يعرضونه لمواقف محرجة ويسخرون منه فيصبح محط سخرية الآخرين .

ويرى بعضهم أن هذه البدعة تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات وثنية لارتباطها بتاريخ معين في بداية فصل الربيع إذ هي بقايا طقوس وثنية ويقال إن الصيد في بعض البلاد يكون خائبا في أول أيام الصيد في بعض البلاد في الغالب فكان هذا قاعدة لهذه الأكاذيب التي تختلق في أول شهر إبريل .

سمكة إبريل : يطلق الإفرنج على كذبة إبريل " سمكة إبريل" ………. وسبب تسميتها بهذا الاسم أن الشمس تنتقل فيه من برج الحوت إلى ما يلنه أو لأن كلمة ( بواسون ) السابقة التي معناها سمكة محرفة من لفظ باسيون التي معناها " العذاب " إذ هي رمز للعذاب الذي كابده عيسى عليه الصلاة والسلام فيما يدعيه النصارى ويزعمون أنه حدث في أول شهر أبريل .

ويُسمى هذا اليوم عند بعض الكفار بيوم جميع الحمقى والمغفلين : كما أطلقه الإنجليز وذلك لما يفعلونه من أكاذيب حيث قد يصدقهم من يسمع فيصبح ضحية لذلك فيسخرون منه .

وأول كذبة إبريل ورد ذكرها في اللغة الإنجليزية في مجلة كانت تعرف بـ " مجلة دريك " ………. ففي اليوم الثاني من إبريل علم (1698م) ذكرت هذه المجلة أن عددا من الناس تسلموا دعوة لمشاهد عملية غسل السود في برج لندن في صباح اليوم الأول من شهر إبريل .

ومن أشهر ما حدث في أوروبا في أول إبريل أن جريدة " ايفند ستار " الإنجليزية أعلنت في مارس (آذر ) سنة ( 1746) أن غدا -أول إبريل - سيقام معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدنية ( اسلنجتون) من البلاد الإنجليزية فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادا عظيما وظلوا ينتظرون فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم إنما جاءوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير !!

انظر كتاب ( كذبة ابريل نيسان أصلها التاريخي و حكمها الشرعي ) للدكتور عاصم بن عبد الله القريوتي .

وكتب بعضهم عن أصل هذه الكذبة قائلاً :

الكثير منا يحتفل بما يسمونه كذبة إبريل والترجمة الحرفية لها " خدعة إبريل "

ولكن كم منا يعرف الحقيقة المرّة الخفية وراء ذلك.

عندما كان المسلمون يحكمون أسبانيا قبل حوالي ألف سنة كانوا في ذلك الوقت قوة لا يمكن تحطيمها وكان النصارى الغربيون يتمنون أن يمسحوا الإسلام من العالم ولقد نجحوا إلى حد ما.

ولقد حاولوا الحد من امتداد الإسلام في أسبانيا والقضاء عليه ولم يفلحوا ، حاولوا مرات عديدة ولم ينجحوا أبدا.

بعد ذلك أرسل الكفار جواسيسهم إلى أسبانيا ليدرسوا ويكتشفوا سرة قوة المسلمين التي لا تهزم فوجدوا أن الإلتزام بالتقوى هو السبب.

عندما اكتشف النصارى سر قوة المسلمين بدأوا في التفكير في استراتيجية تكسر هذه القوة وبناءا عليه بدأوا بإرسال الخمور والسجائر إلى أسبانيا مجانا.

هذا التكتيك (الطريقة ) من الغرب أعطت نتائجها وبدأ الإيمان يضعف عند المسلمين خاصة في جيل الشباب بأسبانيا. وكانت نتيجة ذلك أن النصارى الغربيين الكاثوليك أخضعوا كل أسبانيا تحت سيطرتهم منهين بذلك حكم المسلمين لذلك البلد الذي دام أكثر من ثمانمائة سنة. سقط آخر حصن للمسلمين وهو غرناطة في أول إبريل. ولذلك اعتبروها بمعنى خدعة إبريل (april fool).

ومن تلك السنة إلى الآن يحتفلون بذلك اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى. فهم لا يجعلون الحماقة وسهولة المخادعة في جيش غرناطة فقط بل في جميع الأمة الإسلامية. وعندما نحضر هذه الاحتفالات فإنه نوع من الجهل وعندما نحاكيهم المحاكاة العمياء في اللعب بهذه الفكرة الخبيثة فهو نوع من التقليد الأعمى الذي قد يؤكد غباء بعضنا في اتباعهم. ولو علمنا بسبب الاحتفال لما أمكن أن نحتفل بهزيمتنا أبدا.

وبعد أن عرفنا الحقيقة دعونا نقطع وعدا على أنفسنا بأن لا نحتفل بذلك اليوم. يجب علينا أن نتعلم دروسا من الأسبان ونصبح مطبقين حقيقة للإسلام ولا نسمح لإيماننا بأن يضعف أبدا.

انتهى

ولا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها ، والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى ، وليس منشؤها من المسلمين ، بل هي من أعدائهم .

والحوادث في كذبة نيسان كثيرة ، فمن الناس من أخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبيه فلم يحتمل الصدمة ومات ، ومنهم من يخبر بإنهاء وظيفته أو بوقوع حريق أو حادث تصادم لأهله فيصاب بشلل أو جلطة أو ما شابههما من الأمراض .

وبعض الناس يُتحدث معه كذباً عن زوجته وأنها شوهدت مع رجل فيسبب ذلك قتلها أو تطليقها.

وهكذا في قصص لا تنتهي وحوادث لا نهاية لها ، وكله من الكذب الذي يحرمه الدين والعقل ، وتأباه المروءة الصادقة .

وقد رأينا كيف أن الشرع حرَّم الكذب حتى في المزاح ، وأنه نهى أن يُروَّع المسلم سواء كان جادّاً أو مازحاً معه في الحديث أو الفعل .

فهذا شرع الله فيه الحكمة والعناية بأحوال الناس وإصلاحهم .

والله الموفق .

منقول موقع طريق الإسلام
ومحاضره للشيخ محمد صالح المنجد بعنوان التأريخ الهجري وكذبه إبريل


خير أيام الدنيا العشرمن ذي الحجه

 


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له

وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ

وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ" (1)


يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ


وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراًوَنِسَاء


وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ


كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (2) "

"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً *


 يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن

يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(3)

أما بعدُ:

------------------------
(1) سورة آل عمران : آية رقم (102)

(2) سورة النساء : آية رقم (1)

 (3) سورة الأحزاب : آية رقم (70 ،71)



حياكم الله
 
وعمر أوقاتكن بالطاعه والذكرعلى الدوام




وجااااااااءت أيام النفحات والطاعات




والسعيد والفائز من إغتنمها واكتنزها



إنه...


شهر ذو الحجه


مـن نِعـم الله ، أنـه سـبحانه مَـنُّ علينـا بفضائـل عظيمـة ونفحـات

يعيهـا كـل ذي عقـل فطـن حـذر

أيامنا هذه:

خير أيام الدنيا


العشرمن ذي الحجه

هيا نغتنمها

نعمرها بالطاعه

لنكون مع الفائزين


أولاً الهـــلال الهـــلال

قـال الإمـام الحافـظ محمـد بـن عيسـى بـن سَـوْرَةَ الترمـذيّ فـي سـننه :حدثنـا محمـد بـن بَشَّـارٍ ، قـال : حدثنـا أبو عامـرٍ العَقَـدِيُّ ، قـال حدثنـا سـليمانُ بـن سُـفيانَ المدِينـيُّ ، قـال : حدثنـي بـلالُ بـن يحيـى بن طلحـةَ بـن عُبيـدِ اللهِ ، عـن أبيـه ، عـن جَـدِّه طلحـةَ بـن عُبيـدِ اللهِ ؛


أن النبـيَّ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كـان إذا رأى (1) الهـلالَ قـال :


" اللهـم أَهْللـهُ علينـا باليمـنِ (2) والإيمـان (3) ، والسـلامةِ (4) والإسـلام (5) ، ربـي وربُّـكَ اللهُ (6) "

سنن الترمذي [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 45 ) ـ كتاب : الدعوات / ( 51 ) ـ
باب : ما يقول عند رؤية الهلال / حديث رقم : 3451 / ص : 784 / صحيح


"ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، فقالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء"

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 757
خلاصة حكم المحدث: صحيح 


سلسلة : "..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "




"..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "*



حياكن الله أخواتي الغاليات




إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّـهمِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّـهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.



وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.




وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.



﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾(1)


﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(2)

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *



يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾(3)


أَمَّا بَعْدُ:



فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّـهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

ثم أَمَّا بَعْدُ:


فلنتأمل بقلوبنا الآيات


وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) طه


فهيا نعجل إلى الله


لعلنا نرزق الرضا


كيف ذلك؟؟


لنتأمل ...


حديث.. إن الله تعالى قال :



"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته"(4)


الشاهد : ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه


فهيا نتقرب لربنا بما افترضه علينا


فلنحسن عبادتنا والفرائض التي افترضها ربنا علينا ..


راجين منه سبحانه الرضاااااااااااا



وخاصة والقلوب مقبلة على رمضاااااااااااااان



ويتبـــــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع



**************************************************
(*) سورة طه (84)

(1)آل عِمْرَان:١٠٢

(2)النِّسَاء:١

(3)الْأَحْزَاب:٧٠-٧١

(4)الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502-خلاصة حكم المحدث: [صحيح]-الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

صدقة جارية وعلم ينتفع به





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هيا نغتنم صدقة جارية وعلم ينتفع به

ساهم في عودة قناة الحكمة 

منبر السنة والعلم الشرعي

قال صلى الله عليه وسلم:
 
"إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له"
 
 الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة حكم المحدث: صحيح







نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخميس، 10 مايو 2012



كيف يعرف المصاب إن كانت مصيبته عقوبة أو ابتلاء لرفع درجاته ؟




إذا وقعت للمسلم مصيبة ، فكيف نعرف هل هي عقوبة على معاصيه ، أم ابتلاء لرفع درجاته؟





الحمد لله


للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران – إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره - :


السبب الأول : الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان ، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر ،

فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة .


يقول الله عز وجل : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79 ،

قال المفسرون : أي بذنبك . ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )

الشورى/30 ، انظر "تفسير القرآن العظيم" (2/363) .


وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي " .


السبب الثاني : إرادة الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر ،

فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة ، ويكتب عند الله من الفائزين ،


وقد رافق البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم ، جعله الله تعالى مكرمة لهم ينالون به الدرجة العالية في الجنة ،


ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ )

رواه أبو داود (3090) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2599)(1)


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( قَالَ : إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ) .

رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/146)


وقد جُمع السببان في حديث عائشة رضي الله عنها ،


أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً )

رواه البخاري (5641) ، ومسلم (2573) .

ثم إن التداخل والاشتراك بين هذين السببين أعظم من الصور التي ينفرد كل منهما به :


ألا ترى أن من ابتلاه الله بمصيبة بسبب ذنبه فصبر وشكر غفر الله تعالى له ذنبه ، ورفع درجته في الجنة ، ووفاه أجر الصابرين المحتسبين .


كما أن من ابتلاه الله بالمصيبة ليبلغ المنزلة الرفيعة التي كتبها له في الجنة ،

تكفر عنه ذنوبه السالفة ، وتعتبر جزاء له عليها في الدنيا ، فلا تكرر عليه في الآخرة ،

كما وقع لبعض الرسل والأنبياء : كآدم عليه السلام ، ويونس عليه السلام ، حين ابتلى الله سبحانه وتعالى آدم بالإخراج من الجنة ، وابتلى يونس بن متى بالغرق في بطن الحوت ، فرفعهما الله بهذا البلاء لصبرهما واحتسابهما الثواب عنده سبحانه ، وكانت كفارة للمخالفة التي وقعت من كل منهما عليهما الصلاة والسلام .

ويدلك على ذلك أن الجزاء الدنيوي لا ينفصل عن الجزاء الأخروي ،


وأن اقتران ذكر هذين السببين جاء في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ،


منها ما رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :

( قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) .

رواه الترمذي (2398) وقال : حسن صحيح .(2)


ومع ذلك فقد يكون أحد هذين السببين أظهر في بعض صور البلاء من السبب الآخر ،


ويمكن فهم ذلك من خلال قرائن الحال التي تتعلق بتلك المصيبة :

فإذا كان المبتلى كافرا : فلا يمكن أن يكون بلاؤه لرفعة درجته ، فالكافر ليس له عند الله وزن يوم القيامة ،


لكن قد يكون في ذلك عبرة وعظة لغيره ، ألا يفعل مثل فعله ، وقد يكون من ذلك من عاجل عقاب الله له في الدنيا، زيادة على ما ادخره له في الآخرة .

قال الله تعالى : ( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ) الرعد /33-34

وأما إذا كان المبتلى مسلما عاصيا مجاهرا ، أو فاسقا ظاهر الفسق :


فقد يغلب على الظن وجه المجازاة والعقوبة بهذا الابتلاء ، لأن تكفير السيئات أسبق من رفع الدرجات ، والعاصي أحوج إلى تكفير سيئاته من رفع درجاته .


وفي المقابل إذا كان المسلم عابدا طائعا صالحا ،


ليس بينه وبين الله إلا العبودية الحقة ، والشكر والحمد والإنابة والإخبات إليه سبحانه : فهذا يغلب على الظن في ابتلائه وجه المكرمة ورفع الدرجات ، والعباد شهداء الله في الأرض ، فإذا عرفوا فيه الصلاح كان لهم أن يبشروه برفعة الدرجات عند الله تعالى إن هو صبر على بلائه .



وأما إذا أبدى المبتلى السخط والجزع ،

فلا يظن أن يكون ابتلاؤه مكرمة من الله له لرفع درجاته ، وقد علم سبحانه منه عدم الصبر والرضا ، فالأقرب في هذه القرينة وجه المجازاة والعقوبة ،


وقد قال بعض الصالحين : " علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة : عدم الصبر عند وجود البلاء ، والجزع والشكوى إلى الخلق .

وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات : وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، ولا جزع ولا ضجر ، ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات .


وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات : وجود الرضا والموافقة ، وطمأنينة النفس ، والسكون للأقدار حتى تنكشف " انتهى.

وهكذا ، ما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يتأمل فيها ليعرف شيئا من حكمة الله تعالى في المصائب والمحن ، لا ليجزم في الحكم بها على نفسه ، أو على عباد الله المبتلين .


ولعل الأهم من هذا التفصيل كله أن يقال :


إن الفائدة العملية التي ينبغي للعبد التأمل فيها هي أن كل مصيبة وابتلاء هي له خير وأجر إن هو صبر واحتسب ،


وأن كل ابتلاء ومصيبة هي له سوء وشر إن جزع وتسخط ،


فإن وطَّن نفسه على تحمل المصائب ، والرضى عن الله بقضائه ، فلا يضره بعد ذلك إن علم سبب البلاء أو لم يعلمه ، بل الأَوْلى به دائما أن يتَّهِم نفسه بالذنب والتقصير ،

ويفتش فيها عن خلل أو زلل ، فكلنا ذوو خطأ ، وأينا لم يفرط في جنب الله تعالى ،

وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أصاب المسلمين يوم أحد بمقتلة عظيمة ، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وخير البشر بعد الرسل والأنبياء ، بسبب مخالفةِ أمرِ النبي صلى الله عليه وسلم ،


فكيف يظن المرء بعد ذلك في نفسه استحقاق رفعة الدرجات في كل ما يصيبه ، وقد كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله – إذا رأى اشتداد الريح وتقلب السماء – يقول : هذا بسبب ذنوبي ، لو خرجت من بينكم ما أصابكم .


فكيف بحالنا نحن المقصرين المذنبين.

ثم أولى من ذلك كله وأهم ، أن يحسن العبد الظن بربه دائما ، وعلى كل حال ؛ فالله سبحانه وتعالى هو أولى بالجميل ، وهو أهل التقوى وأهل المغفرة .


نسأل الله تعالى أن يرحمنا ويغفر لنا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، ويأجرنا في مصائبنا ، إنه سميع مجيب الدعوات .


وانظر جواب السؤال رقم : (13205)


والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

*************************

(1)(........أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى)

الراوي: اللجلاج بن حكيم السلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3090
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(2)الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2398
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



وللمزيد ماهي فتنة السراء والضراء؟


هنا

الجمعة، 9 مارس 2012

قصص وعبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطفولة ... أرض خصبة.. يجب علينا الاهتمام بها ..


ومن المؤكد أن القصص و الحكايات من أفضل

الطرق التربوية لتسهيل المعلومات و توصيل الخبرات

و الدعوة إلى التأمل و إثارة للخيال ..


لذا

سأجعل إن شاء الله هذه الصفحة لسرد ما يجود به

علينا الله من قصص وعبر

تعيننا على تربية أبنائنا دون شوائب المعاصي

ونستعين بالنقل مع التصرف لوضع الصبغة

الشرعية والفائدة المرجوة

نسأل الله الرزق والإعانة

 
.♥ · . ♥· .♥ 
 

قصة اليوم ، تعطينا موعظة عظيمة ، وأن القوة
مستمدة من لاحول ولا قوة إلا بالله
1 - المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك
واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل :
لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله .
وما شاء فعل .
فإن لو تفتح عمل الشيطان

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2664
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا

نعيش القصة مع صاحبة البلاء التي سمت عن ضعفها

وقهرت اليأس

أنا الطفلة الثالثة لأمي التي ولدتني و هي في العشرين , و عندما ولدت أخذتني الممرضات إلى حجرة أخرى قبل أن تراني أمي , ثم أخبرتها الطبيبة التي أشرفت على عملية الولادة بأن ذراعي اليسرى غير كاملة , حيث إن الجزء الذي أسفل المرفق غير موجود , ثم نصحتها قائلة : " لا تعامليها بشكل مختلف عن أخواتها الأخريات , بل اطلبي منها أن تقوم بأشياء أكثر منهن " . و بالفعل عملت أمي بنصيحة الطبيبة .

و كنا خمسة بنات علينا جميعاً أن نساعد في أعمال المنزل , و ذات مرة عندما كنت في السابعة تقريباً , خرجت من المطبخ و أنا أصيح غاضبة : " إنني لا أستطيع تقشير البطاطس , فليس لي إلا يد واحدة " .
كانت أمي مشغولة , و لما سمعت ذلك لم ترفع نظرها إلي , و وجدتها تقول لي :

" فلتدخلي المطبخ و لتقشري , و إياك أن أسمعك

تتذرعين بهذه الحجة ثانية !"
و بالطبع استطعت أن أقشر البطاطس حيث كنت أمسك السكين بيدي السليمة و أمسك البطاطس بعضد ذراعي الآخر .

لقد كانت أمي تدرك أنه لابد أن تكون هناك طريقة ,

إذ كانت تقول :

" لو بذلت قصارى جهدك فسيمكنك فعل أي شيء

بحول من الله وقوة " .
و عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي , خرجنا يوماً إلى ساحة المدرسة في حصة الرياضة , و وجدت جميع الأطفال يتسلقون ألعاباً على شكل إطارات و قضبان , و هم يتأرجحون من مكان لآخر في الهواء , و عندما جاء دوري خفت و تراجعت مما جعل الأطفال الآخرين يضحكون علي , فعدت إلى المنزل و أنا أبكي .
و في الليل أخبرت أمي بما حصل في المدرسة , فضمتني و رأيت في عينيها نظرة إصرار و كأنها تقول : " سوف نرى " . و في اليوم الثاني عندما جاءت لتصطحبني أمي من المدرسة في نهاية الدوام , وقفت في فناء المدرسة الخالي و أخذت تنظر بإمعان إلى إطار التسلق و قضبانه الحديدية .
ثم بدأت أمي توجهني و تقول :
" و الآن حاولي أن تتسلقي باستخدام ذراعك اليمنى "
ووقفت بجواري و أنا أحاول جاهدة
أن أرفع نفسي باستخدام ذراعي و مرفقي الأيسر , و أخذت تذهب معي كل يوم لأتدرب على صعود إطار التسلق ,

و كانت تشجعني كلما صعدت درجة .
و لن أنسى أبدًا ما حدث حينما اصطف الأطفال في المرة الثانية أمام إطار التسلق , فقد استطعت يومها أن أتسلق كل الدرجات , و نظرت بسرور إلى كل من سخر مني من قبل , و ها هم الآن يقفون و أفواههم فاغرة من فرط دهشتهم.
و كانت أمي تتبع معي نهجاً واحداً في كل شيء و هو :
أنها كانت تلح علي بضرورة إيجاد طريقة لفعل أي شيء
مهما كانت صعوبته بدلاً من أن تقوم هي بأداء هذا الشيء
أو التماس العذر لي , و أحياناً كنت أغضب منها بسبب ذلك , و أقول في نفسي : " إنها لا تعرف مدى معاناتي و لا تهتم بالمشقة الهائلة التي أواجهها في فعل أي شيء".
إلا أنني كلما واجهت متاعباً في الحياة , و أدخل إلى حجرتي لأنتحب و أبكي , أجد أمي تسألني برفق و حنان : " ماذا بك ؟ " , و بعد أن احكي لها عن السبب , تسكت برهة ثم تقول : " لا عليك , فسوف يأتي اليوم الذي تثبتين فيه جدارتك

الفائقة للجميع "


و في مرة من المرات كان في صوتها بحة و حزن

عندما حدثتني , و نظرت إليها فرأيت دموعها سالت
على خديها , عندئذ فقط أدركت مدى معاناتها من أجلي ,

و علمت أنها لم تكن تجعلني أرى دموعها أبداً و ذلك
حتى لا أشعر بالأسى لما أصابني .
و خلال رحلة حياتي , كانت أمي هي سندي في الحياة ,

كلما أردت أن أبكي كانت تواسيني و تهدئني .

و عندما كبرت تزوجت و عشت حياة أسرية سعيدة ,

و أصبح لدينا أربعة أطفال .
و قد توفت أمي رحمها الله قبل سنوات عديدة

و لا أزال أذكر أنها علمتني الإجابة لسؤال مهم , فعندما كنت طفلة , كنت أتساءل : لماذا أجهد نفسي لهذه الدرجة ؟

و الآن أعرف الإجابة , إن المصاعب و المشاق هي
التي تصنع الإنسان , و لقد علمتني أمي الشجاعة .


منقولة بتصرف 
 
.♥ · . ♥· .♥ 
 
 
حب النفس لاغير

قال النسائي في سننه
أخبرنا موسى بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو أسامة،
عن حسين- وهو المعلم -،عن قتادة، عن أنس ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه من الخير
"

سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الإيمان وشرائعه /
باب علامة الإيمان / حديث رقم : 5017 / التحقيق : صحيح


مكتبة الشيخ الألباني الإلكترونية

انتظروا القصة

أحبائي إن النفس أمارة بالسوء ، لذا نستعيذ بالله من شرور أنفسنا ، ولا ضير من وجود آفة من آفات القلوب بشرط

الاعتراف بها ومحاولة التخلص منها

هيا نعيش قصة هذه الفتاة

وهي تدعى صفية ، هذه الفتاة كانت متفوقة في دراستها وفي كل شيء ولكن كان هذا لكي لايعلو ولا يتفوق عليها أحد وتشعر بالحزن لو تفوق عليها أحد أو حتى تساوى معها ، كانت تحب نفسها فقط ، وتتمنى الخير لنفسها فقط ، وحاول والديها تخليصها من هذه الآفة بشتى الطرق ، لكنهما فشلا
في تقويمها وتخليصها من هذه الآفة

حدث

في ذات يوم قالت المعلمة في المدرسة من يجيد

الاستذكار والنجاح في الامتحان له هدية

فاجتهدت صفية كي لايسبقها أحد وبالفعل تفوقت على

زميلاتها في الامتحان

وأعطتها المعلمة الهدية التي وعدت بها وهي كتاب أذكار

محقق الأحاديث

ثم التفتت المعلمة لتلميذة أخرى تدعى زينب وقالت لها ،
زينب إن إجابتك جيدة جدًا وأقل من إجابة صفية بنصف درجة فقط ، وأنت يا زينب تتمتعين بخلق هادئ وطيب ورسولنا الكريم مدح هذا الخلق


*قال البخاري في كتابه الأدب المفرد
464 حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن عيينة ،عن عمرو ،عن ابن أبى مليكة ،عن يعلى بن مملك ،عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير، أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق، وإن الله ليبغض الفاحش البذى "
الأدب المفرد للبخاري /تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /حديث رقم: 464 / التحقيق : صحيح
مكتبة الشيخ الألباني الإلكترونية

لذا لك أنت أيضًا يازينب هذه الهدية ،كتاب أذكار
محقق مثل صفية

ففرحت زينب ونظرت لصفية لتهنئا نفسيهما ، ولكن المفاجأة


صفية تبكي بكاءًا شديدًا وتقول هذا ظلم أنا فقط التي أستحق هدية وليس لزينب الحق في ذلك

فقالت
زينب ، لاتبكي يا صفية لاحاجة لي بالهدية أمام حزنك ودموعك هذه
حتى لوكنت أنا الفائزة والمتفوقة في الامتحان ، سأعطيك الهدية لتسعدي


{ ... وَيُؤْثِـرُونَ عَلَـى أَنفُسِـهِمْ وَلَـوْ كَـانَ بِهِـمْ خَصَاصَـةٌ ... } .
سورة الحشر / آية : 9 .

فضل الإيثار:
أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى:
"وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ
هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ
يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
"
الحشر: 9

الأثرة:

الأثرة
1 هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس
الإيثار
، وهي صفة ذميمة ، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس،
وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين


اندهشت المعلمة وحزنت جدًا لرد فعل صفية كيف هذا !؟، العلم نتعلمه ليثقلنا وينفعنا ،وليكون وسيلة لإعلاء كلمة الحق وليس لأنفسنا حظ سوى رضا الله عز وجل ، ما هذا ؟!!!
غضبت المعلمة وقررت أن تهذب صفية وتعينها على نفسها لتتخلص من هذه الآفة - حب النفس والأنانية -
فقالت لها طالما تحبين أن تكوني وحدك الفائزة والحائزة على كل شيء ، إذن سنتركك وحدك في كل شيء ولن يكلمك أحد ولن يهتم بك أحد ، وهذا مثلما تفعلين ، وبالفعل أصبحت صفية لايكلمها أحد ولا تهتم بها المعلمة كما سبق، وكذلك زميلاتها تركنها وحيدة


فحزنت صفية لهذه الوحدة ، وغدت كثيرة البكاء والحزن ، فلاحظت أمها هذا ، فسألتها عما ألم بها ، فقصت صفية على أمها كل ماحدث ، ابتسمت الأم بداخلها وسرت من موقف المعلمة التي فعلت ما لم تستطع الأم فعله ، وعزمت الأم على إكمال المسير مع المعلمة لتشفى ابنتها من هذا الداء ، فقالت لها الأم ، لم لاتحاولين ابنتي الحبيبة استرداد حب معلمتك وصديقاتك ؟
قالت صفية لأمها بلهفة شديدة : كيف ذلك يا أمي ؟
قالت لها حاولي تعلم الإيثار والرفق وحب الخير للغير ،
وعندما يصبح هذا سجية فيك ويظهر في سلوكك
ستري ماذا يحدث


قالت صفية أنا معك يا أمي دليني كيف أتحول لهذا
الخلق العظيم لأصبح مثل زينب
؟

أولاً حبيبتي صفية دعينا نصوب الطريق العمل لابد أن يكون
لله أي ابتغاء مرضات الله ثم السبل
له تكون صحيحة
أي لاتخرج عما أمر به الله
ليوفقك الله ويقبل عملك لابد أن يكون عملك
خالصًا وصوابًا


نبدأ حبيبتي بالرفق وحسن الخلق في كل أمورنا

ونبدأ بشراء هدية لزينب من مصروفك الخاص لتشعري
بأن ما تبذليه فهو من قلبك خالصًا لله

وبالفعل فرحت صفية بالفكرة وتواعدت مع أمها لشراء
هدية تسعد زينب

فجمعت صفية كل مصروفها وحرمت نفسها من شراء
الحلوى التي تحبها من أجل هدية زينب

وأخذت تفكر ماذا تحب زينب لأهدي لها ما تحب هي
وليس ما أحب أنا
،
وتذكرت صفية أن زينب قد أسرت لها في بعض اللقاءات
أنها تتمنى أن تشتري لها أمها إسدال للصلاة مثل
إسدال أمها ،ولكنها تستحي أن تطلب ذلك من أمها
لكي لاتزيد عليها الأعباء
فقررت صفية أن تجاهد لتجمع ثمن الإسدال من مصروفها الشخصي ، وأخلصت في ذلك ، وبالفعل ذهبت صفية من أمها للسوق واشترت اسدال لزينب ، وفي اليوم التالي ذهبت صفية المدرسة وهي فرحة منشرحة الصدر لتلقى صديقتها زينب ،
وقابلت صفية زينب بوجه متهلل فرحًا وقالت لها
حبيبتي زينب أحضرت لك هدية أرجو أن تقبليها مني
فتعجبت زينب مما طرأ على سلوك صفية وترددت زينب في قبول الهدية ولكنها تذكرت قول الرسول الكريم
" تهادوا تحابوا " فقبلت الهدية

*قال البخاري في كتابه الأدب المفرد
594 حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا ضمام بن
إسماعيل ،قال :سمعت موسى بن وردان ،عن أبى
هريرة ،عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

" تهادوا تحابوا "
صحيح الأدب المفرد / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /
حديث رقم : 495/ التحقيق :حسن



.♥ · . ♥· .♥

المحبة

قصة قصيرة بسطورها عظيمة





خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها
لم تعرفهم وقالت لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.

سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.

وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث
قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.


سألتهم ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلا
هذا اسمه الثروة وهو يومئ نحو احد اصدقائه،
وهذا النجاح وهو يومئ نحو الآخر

وأنا المحبة
وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم.

دخلت المرأة واخبرت زوجها ما قيل.
فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا الثروة دعيه يدخل و يملأ منزلنا بالثراء!

فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو النجاح
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا المحب فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب


فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا
اخرجي وادعي المحبة ليحل ضيفا علينا خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم المحبة أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.

نهض المحبة وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الاثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة

سألت المرأة كلا من الثروة و النجاح قائلة لقد دعوت
المحبة فقط ، فلماذا تدخلان معه؟


فرد الشيخان لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الاثنان الباقيان خارجا،
ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه.
أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.


منقول بتصرف يسير


الحب من أعظم المشاعر
فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب
وأعظم أنواع الحب وأدومها الحب في الله
فلو أحببت ابنتي الحب الفطري وأحببتها في الله لكان أكمل وأدوم وأعمق
وهكذا كل أنواع الحب

فلنجعل حبنا لله و في الله و بالله

** ثمرات و فضائل المحبة في الله **

للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:

1) محبة الله تعالى :

1 - قال الله تبارك وتعالى : "وجبت محبتي للمتحابين في ، وللمتجالسين في،وللمتزاورين في ، وللمتباذلين في"
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا



2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :

1 - ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3016
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هنا


3) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :

3 - سبعة يظلهم الله عز وجل يوم القيامة _ يوم لا ظل إلا ظله _ : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل كان قلبه معلقا في المسجد ، ورجلان تحابا في الله عز وجل ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5395
خلاصة حكم المحدث: صحيح



هنا

4) وجد طعم الإيمان :

2 - "من أحب أن يجد طعم الإيمان ، فليحب المرء ،
لا يحبه إلا لله "

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5958
خلاصة حكم المحدث: حسن

هنا



5) وجد حلاوة الإيمان:

1 - من سره أن يجد حلاوة الإيمان ، فليحب المرء لا يحبه إلا لله
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6288
خلاصة حكم المحدث: حسن


هنا

4 -" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ، ومن كان الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5003
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان ، تتبع كمال محبة العبد لله ، و ذلك بثلاثة أمور : تكميل هذه المحبة ، و تفريعها ، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار
"

6) استكمال الإيمان :
6 - من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4681
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا
.♥ · . ♥· .♥