تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

السبت، 25 أبريل 2020

🍃الحمد لله رب العالمين وشكر النعمة🍃

🍃الحمد لله رب العالمين وشكر النعمة🍃

من تدبر الفاتحة ل د أماني الصاوي:


التربية لن أجدها إلا حين يربيني رب العالمين، حين يربينى رب العالمين سبحانه هذا النوع من التربية والتعليم أنا لا أجده في مدارس ولا اقرأه في كتب ولكني أجده في ماذا ؟ - في فاتحة الكتاب- كم قرأنا فاتحة الكتاب ولم نستشعر مثل هذه المعاني، حين أجعل فاتحة الكتاب تربيني وربي أراد أن يُربيَنى بالفاتحة، ولو ما أراد أن يُربيَني بالفاتحة ما فرضها علي في كل ركعة، ولا جعل الصلاة التي هي صلة بيني وبينه قائمةٌ على هذه الفاتحة العظيمة. 
إذًا هو "رب". حين استحضر أن ربي يُربيني في سورة الفاتحة أنظر إلى الحياة الآن بطريقة مختلفة، أنظر للجوانب المظلمة لأن حياة الانسان حبيباتي لا تخلو سواءً كانت فردا أو مجتمعا، لا تخلو أبدا من جوانب مُظلمة وجوانب مشرقة مضيئة شيء طبيعي، لا تخلو من الصعود ومن النزول، لا تخلو من الفرح والحزن، لا تخلو من المنع والعطاء، فالرب يربيني في كل هذا، الرب لا يربي بالعطاء دوما – انتبهن-  الرب لا يربي بالعطاء دوما - لا - لابد من ذاك العطاء أن يتخلله منع، ولابد من الصعود أن يتخلله نزول، ولابد من الجوانب المضيئة المشرقة التي تُبهِج الإنسان وتدخل السرور على قلبه أن يتخللها الحزن، فالحزن مطلوبٌ لا لذاته ولكن لما يُغدق على الإنسان من تربية ومن آثاره. 
 الحزن مطلوب والمنع مطلوب في حياتنا سواء أفراد أو مجتمعات ولكن ليس لذاته ولكن لأجل ما يترتب عليه من آثار. إذًا هي التربية، ربي يربيني سبحانه، وحين يستحضر المؤمن هذه الكلمة وهو يقول ويردد "الحمد لله رب العالمين" رب كل شيء، كل العوالم ما علمت منها وما لم أعلم يصبح الحمد شيئا محققا في نفسي، 
أنا أحمد الله رب العالمين على منعه كما أحمده على عطائه، أحمده رب العالمين على أخذه كما أحمده على عطائه، أحمده على كل شيء، على كل نعمة، على كل حال أنا اتنقل فيها وأترقى فيها، وهذا مصداق الحمد التي تربيني سورة الفاتحة عليه هو كامل الصفات سبحانه وتعالى، "الحمد لله تملأ الميزان" و "سمع الله لمن حمده"، أفضل العباد - الحمّادون 
الحديث” أفضلُ عبادِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ الحمَّادونَ”
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 1584 | خلاصة حكم المحدث : ذكر له شاهدا إسناده صحيح

والنبي صلى الله عليه وسلم بيده لواءُ الحمدِ. بالحديث قال صلى الله عليه وسلم :
"أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما من نبيٍّ يومئذٍ آدمَ فمن سواهُ إلَّا تحتَ لوائي، وأنا أوَّلُ من تنشقُّ عنْهُ الأرضُ ولا فخرَ"
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3615 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

ويرضى الله سبحانه عن عبده:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا".
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2734 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] 

الاثنين، 20 أبريل 2020

سبيل النجاة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.


وبعد:


سبيل النجاة

فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، ومع هذا فقد هدَى الله على يديه أمّةً بأسرها، وكان - صلى الله عليه وسلم - يستعمل أساليبَ مختلفةً متنوعة لدعوة أصحابه وتعليمهم، وقد جلس يومًا بين أصحابه، وفي يده الشريفة عصًا، فخط بها خطًّا مستقيمًا على الأرض، وقال: "هذا صراط الله المستقيم"، ثم خط خطوطًا عن يمينه وخطوطًا عن شماله، وقال"وهذه طرق، على رأس كل منها شيطانٌ يدعو إليه"، ثم تلا قول الله - عز وجل " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ "الأنعام: 153.



ومن هذا البيان نعلم أن الطريق الموصّل إلى الله واحدٌ لا يتعدَّد،هو الصراط المستقيم، وأن كل طريق غيره على رأسه شيطانٌ، فمن عرف الطريق إلى الله معرفةً صحيحة، فقد نجا، ومن انحرف عنه وسلك غيره، فقد ضلَّ ضلالاً بعيدًا.



ولكن كيف نعرف الطريق إلى الله؟ وما علاماته التي تدل عليه؟

إن العلماء يجيبون على هذا السؤال الهام جدًّا، فيقولون: الطريق إلى الله يجتمع في أربع كلمات، من فهمها وعمل بها، فقد استقام على الصراط كما أمره الله:
 فالأولى: أن تعرف ربَّك معرفة صحيحة.
 والثانية: أن تعرف ماذا صنع الله بك.
 والثالثة: أن تعرف ماذا أراد منك.
 والرابعة:أن تعرف كيف تخرج من ذنبك إذا أذنبتَ أو أخطأت.



فأما الكلمة الأولىأن تعرف الله، فإن العبد يعرف ربَّه معرفةً صحيحة إذا عرَف توحيده معرفة صحيحة، وتوحيد الله هو أصل الإيمان وغايته، وهدفه وثمرته، ويتحقق التوحيد إذا فهمت كيف توحِّد الله ربًّا؟ وكيف توحِّده إلهًا؟ وكيف توحد الله في أسمائه وصفاته؟



فأما توحيد الله ربًّا، وهو الذي يسمى توحيد الربوبية، فمعناه المجمل: أن تعتقد أن الله - سبحانه وتعالى - هو ربُّك ورب كل شيء، ولا رب لك غيره، فهو وحده الذي خلق ورزق، وهو وحده الذي يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، وهو الذي أمات وأحيا، وقدَّر وهدى، يدبِّر الأمر، ويقدِّر الخير والشر، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا.



وأما توحيد الله إلهًا، وهو توحيد الألوهية، فمعناه المجمل: أن تعتقد أن الله - جل وعلا - هو إلهك، وإله كل شيء، ولا إله لك غيره، فله وحده نتوجَّه ونعبد، وله - سبحانه - نركع ونسجد، فالصلاة والصيام، والزكاة والحج، والرجاء والخوف، والدعاء والنذر، والاستعانة والاستغاثة، والخشية والإنابة والتوكل، وكل عبادة يفعلها العبدُ لله رب العالمين لا شريك له.



قال الله - عز وجل " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ "الأنعام: 162، 163.



وأما توحيده في أسمائه وصفاته، فمعناه المجمل: أن تعتقد أن الله - سبحانه - هو الكامل في أسمائه وصفاته، ولا كامل غيره، وهو المنزَّه عن كل نقص، ولا منزه غيره، وهذا يعني أن نصف الله - سبحانه - بما وصف به نفسَه أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تحريف ولا تعطيل، وتنفي عن الله كلَّ صفةِ نقصٍ نفاها عن نفسه؛ كقوله" لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ "البقرة: 255، وأن نسكت عما سكت الله عنه.



وأما الكلمة الثانية: أن تعرف ماذا صنع الله بك؟

وهذا السؤال يحتاج إلى تدبُّر وتفكُّر، وهذا الأخير يثمر زيادةَ الإيمان، وقوة اليقين، وقد صنع الله بنا أمورًا كثيرة، من أعجبها: هذه الصورة التي خلقنا الله عليها في أحسن تقويم، ولو أذن الله لنا أن نختار لأنفسنا صورةً نخلق عليها، لعجزنا عن اختيار صورة أجملَ أو أكمل من هذه الصورة، ولو تغيرتْ هذه الصورة عما هي عليه الآن، لعاش الإنسان على الأرض ذليلاً مهينًا شقيًّا، وإلا فماذا تكون الحياة لو خلق الله لك عينًا واحدة في رجلك، أو يدًا واحدة في ظهرك، أو جعلك تمشي على أربع كبعض المخلوقات، أو خلق لك ذيلاً كالحيوانات؟! فتبارك الله أحسن الخالقين.



وكما أن الله قد اختار لنا أحسن صورة،فخلقنا عليها دون أن نكون شاهدين ولا حاضرين، فقد اختار لنا أحسن دينٍ لنعبده به" يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "البقرة: 132، فالذي اختار لنا الصورة، هو الذي اختار لنا الدين؛ فالواجب أن نقرَّ بشريعته، كما شهدنا بجميل صنعته.



ومن عجيب ما صنعه الله بنا أنه - سبحانه - أغلق أبواب المعصية في وجوهنا، فلم يُفتَح منها بابٌ إلا من طريق نعمة من نِعَم الله، فلا يمكن للعبد أن يرتكب معصية أبدًا إلا باستعمال نعمة من نعم الله عليه؛ فمعصية السرقة بنعمة اليد، ومعصية النظر الحرام بنعمة العين، واستماع الحرام بنعمة الأذن، وهكذا، ثم جعل من هذه النعم شهودًا تشهد على صاحبها بين يدي الله يوم القيامة.



والأمثلة على ما صنعه الله بنا كثيرة، لا تدخل تحت عدٍّ ولا حصر، ولكننا نكتفي بما ذكرناه، وننبِّه به على ما تركناه.



وأما الكلمة الثالثة على طريق النجاة الموصل إلى الله: أن تعرف ماذا أراد الله منك؟

فإذا سألتَ نفسك أو سألت غيرك هذا السؤال الهام، فإن معرفة جوابه الصحيح مدخلٌ عظيم إلى طريق النجاة، ويمكن أن نجمل الجواب في كلمات قصيرة قليلة، فنقول: لقد أراد الله منا أن نفعل كل ما أمرنا به، بشرط أن يكون خالصًا صوابًا، وأراد منا أن نجتنب كل ما نهانا عنه، أو إن شئت فقل: أراد منا أن نكون عبيدًا له بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فلا نتقدم ولا نتأخر إلا بإذنه، ولا نسكن ولا نتحرك إلا بأمره، وكلما ازددنا له ذلاًّ زادنا به عزًّا.



وهو القائل - سبحانه " كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ "العلق: 19، فالسجود غاية الذل لله، والقرب غاية الرفعة والعز.



والكلمة الرابعة: أن تعرف كيف تخرج من ذنبك وخطيئتك، إذا أذنبت أو أخطأت؟

مما لا شك فيه أن كل بني آدم خطَّاء، وأننا نذنب بالليل والنهار، وأننا بحاجة دائمة إلى مغفرة الله، والله لا يغفر لكل أحد؛ وإنما وصف نفسه - سبحانه - بأنه لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، وأنه - سبحانه - غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى، فهذه الأربعة: توبة، وإيمان، وعمل صالح، واستقامة، من فعلها فقد وجبت له المغفرة.



وكل ذنب تفعله تحتاج بعده إلى أمرين؛ حتى تتخلص منه:

أن تستغفر الله من هذا الذنب؛ فتقول بعده: أستغفر الله.
ثم تتوب إلى الله؛ والتوبة في حقيقتها: ندم وإقلاع، وعزم على ألاَّ تعود إلى ذلك الفعل القبيح.
وأقبح من الذنب أن تستهين به، فتراه صغيرًا وهو عند الله عظيم.



وبعد، فهذه كلمات أربع جاء الحديث عنها مجملاً، ونترك معرفةَ تفصيلها للقراء الكرام إذا أخذوا بأسباب ذلك من طلب للعلم، وتحصيله بكل طريق مشروع يوصل إليه ويدل عليه، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل.



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

الشيخ صفوت الشوادفي.

السبت، 11 أبريل 2020

حسن الظن بالله


حسن الظن بالله
- يقولُ اللَّهُ تَعالَى:

(أناعِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.)

الشرح
سُبحانَهُ وَتَعالَى: أنا عند ظَنِّ عبدي بي، يَعني: أنَّ اللَّهَ عِندَ ظَنِّ عَبدِه به، إنْ ظَنَّ بِه خَيْرًا فَلَه، وإنْ ظَنَّ بِه سِوَى ذلك فَلَه، ولَكِنْ مَتَى يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ؟
يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ إذا فَعَلَ ما يُوجِبُ فَضْلَ اللَّهِ وَرَجاءَه، فَيَعمَلُ الصَّالِحاتِ، ويُحسِنُ الظَّنَّ بأنَّ اللَّهَ تَعالَى يَقبَلُه، أَمَّا أنْ يُحسِنَ الظَّنَّ وهو لا يَعمَلُ، فهذا مِن بابِ التَّمَنِّي على اللَّهِ ، وَمَن أَتْبَعَ نَفسَه هَواها، وتَمَنَّى على اللَّهِ الأماني فهو عاجِزٌ، وأنا مَعَه إذا ذَكَرَني، فإنْ ذَكرَني بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ أو غيرِها في نَفْسِه، أي: مُنفَرِدًا عن النَّاسِ، ذَكَرْتُه في نَفْسي، وإنْ ذَكَرَني في مَلَأٍ، أي: في جَماعةٍ مِن النَّاسِ، ذَكَرْتُه في مَلَأٍ خَيرٍ مِنهُم، وهُم المَلَأُ الأعلى، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيهِ باعًا، وإنْ أتاني يَمْشي أتَيْتُهُ هَروَلةً.
في هذه الجُمَلِ الثَّلاثِ بَيانُ فَضْلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وأنَّه يُعطي أكثَرَ ممَّا فُعِلَ مِن أجلِهِ، أي: يُعْطي العامِلَ أكثَرَ مِمَّا عَمِلَ.
في الحَديثِ: التَّرغيبُ في حُسْنِ الظَّنِّ باللَّهِ تَعالَى.
وفيه: إثباتُ أنَّ لِلَّهِ تعالى نَفْسًا وذاتًا.
وفيه: فَضْلُ الذِّكْرِ سِرًّا وعَلانيةً.
وفيه: أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُجازي العَبْدَ بِحَسبِ عَمَلِه.