تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

الفرار إلى الله وحالنا بعد رمضان!!!

إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به، ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، ومن وسيئات أعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ[آل عمران: 102]،

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[الأحزاب: 71، 72].
اللهم صلى على محمد وآله وصحبه وسلم وبعد...

الفرار إلى الله وحالنا بعد رمضان!!!

مانعيشه الآن من فتن وبلاء ماهو إلا بذنوبنا
والحكمة القائلة "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة "
ووجدت البحث بصيد الفوائد:
قال الشيخ: لم أجده من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما وجدته مروياً عن العباس بن عبد المطلب عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رضي الله عنه
بأسانيد واهية شديدة الضعف، أنه كان من ضمن دعاء العباس في استسقائه: "اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة".

إلا أن هذه الحكمة حق لا مرية فيها، وتواترت نصوص الكتاب والسنة في الدلالة عليها، فكل عقوبات الله –تعالى- العامة للأمم المذكورة في كتاب الله تعالى- كانت –بسبب الكفر والمعاصي،

وفي ذلك يقول الله –تعالى-:"كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [آل عمران:11]،

وقال –تعالى-:"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ" [الأنعام:6]

وبين الله –تعالى- أثر الإيمان والتقوى والاستغفار في حصول الخير لأهل الأرض،

فقال –تعالى-:"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" [لأعراف:96]،

وفي دعوة نوح -عليه السلام- يقول –تعالى-:"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً" [نوح: 10- 12]،

وقال –تعالى-: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ" [الطلاق: 2 – 3].

أهـ بعض النقل

وماأحوجنا الآن للعودة إلى الله والفرار إليه كما قال سبحانه:


{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} الذاريات(50)

كيف لا وقد قال جل شأنه : ((أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))

الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6407خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

كيف نفر إلى الله؟؟؟
الدكتور عصام بن هاشم الجفري - صيد الفوائد
فأنت بخروجك للكسب لتعف نفسك وأهلك عن الحرام تفر إلى الله ، بقيامك للصلاة تفر إلى الله ، بذكرك لله تفر إلى الله ، بقراءتك للقرآن تفر إلى الله، بالصدقة تفر إلى الله، بإهداء كتب الخير وأشرطة الخير للمسلمين تفر إلى الله،بصلتك لرحمك تفر إلى الله ، بأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر تفر إلى الله ، بتربيتك لأولادك وبنياتك على هدى الشريعة تفر إلى الله .


معاشر الفارين إلى الله إن من رحمة الله تعالى بنا وبكم أنه إذا علم من عبده صدق الفرار إليه أعانه ووفقه ولم يتركه وحده
واستمعوا معي إلى وعد من لا يخلف الميعاد يوم أن قال:

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(69)العنكبوت.


ويقول جلت عظمته:
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ
) النحل128

وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى::
(أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً))
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

.فماذا تنتظروا أيها الأحبة في الله هذه الطريق ميسرة وهذا ربكم معين لكم ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين


ولقد ذقنا حلاوة الفرار إليه برمضان
فماذا بعد رمضان ؟؟؟؟

أبو نور


الأحبة في الله : بعد أيام قلائل من رحيل شهر رمضان المبارك!!

كيف حالكم بعد رمضان ؟؟؟

فلنقارن بين حالنا في رمضان وحالنا بعد رمضان !!

إيه أيتها النفس ؟! كنت في أيام... في صلاة , وقيام , وتلاوة , وصيام , وذ كّر , ودعاء , وصدقه , وإحسان , وصلة أرحام ! .
ذقنا حلاوة ا لإيمان وعرفنا حقيقه الصيام , وذقنا لذّه الدمعه , وحلاوة المناجاة في الأسحار!!

كنا نُصلي صلاة من جُعلت قرةُ عينه في الصلاة , وكنا نصوم صيام من ذاق حلاوته وعرف طعمه , وكنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر , وكنا .. وكنا .. مما كنا نفعله في هذا الشهر المبارك الذي رحل عنا !!!.
وهكذا .. كنا نتقلب في أعمال الخير وأبوابه حتى قال قائلنا ... ياليتني متّ على هذا الحال !!
ياليت خاتمتي كانت في رمضان ..! .وأثبت لنفسك أنك قادرة على الطاعة والمسارعة في الخيرات

فنحن لا نقول أن نكون كما كنا في رمضان من الأجتهاد .
ولكن نقول :
لا للإنقطاع عن الأعمال الصالحة , فلنحيا على الصيام , والقيام , والصدقة , ولو القليل .ولاننتكس ونترك بالكلية نعوذ بالله من الخذلان

ولنا هنا وقفات ...

الوقفة الأولى : ماذا أستفدنا من رمضان ؟ !

ها نحن ودعنا رمضان المبارك ... ونهاره الجميل ولياليه العطره .
ها نحن ودعنا شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة والعتق من النار .

فماذا جنينا من ثماره اليانعة , وظلاله الوارقه ؟!


هل تحققنا بالتقوى ... وتخرجنا من مدرسه رمضان بشهادة المتقين ؟!
هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة , وعن المعصية ؟!

هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟!

هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟!

هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟!

هل ... هل ... هل...؟!

أسئلة كثيرة .. وخواطر عديدة .. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق .. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة .. ماذا استفدت من رمضان ؟

أنه مدرسة إيمانية ... إنه محطة روحيه للتزود منه لبقية العام ... ولشحذ الهمم بقيه العمر ...

فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!

إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا

كما قال جل شأنه :{ .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .

رحل رمضان ولم يمضى على رحيله إلا القليل ! ولربما عاد تارك الصلاة لتركه , وآكل الربا لأكله , ومشاهد الفحش لفحشه وووو


فنحن لا نقول أن نكون كما كنا في رمضان من الأجتهاد .

ولكن نقول : لا للإنقطاع عن الأعمال الصالحة , فلنحيا على الصيام , والقيام , والصدقة , ولو القليل (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ...) الرعد 11


الوقفة الثانية: لا تكونوا كالتي نقضت غزلها!!

وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله .

إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق , وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان .. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ... ترجعوا إلى جحيم المعاصي والفجر !!

فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان..!!

ومن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق .
(
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) ابراهيم 7 وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة
أى زيادة في الخير الحسي والمعنوي ... فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح
والشكر ترك المعاصي. فلو شكر العبدُ ربهُ لرأيته يزيد في الخير والطاعة .. ويبعد عن المعصية .

قال ابن القيم إذا أديت طاعة ولم تجد حلاوة بقلبك فاتهم عملك لأن المعبود شكور

الوقفة الثالثة : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين

هكذا يجب أن يكون العبد ... مستمر على طاعة الله ,
ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر , لا ... وألف لا ..!!
بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام
. قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. } هود 112
وقال : { ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .

والآن بعد أنتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل

: ( ( وعاشوراء ) , ( وعرفه , وغيرها . كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) ,
وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله :
وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : (عليكُم بقيامِ اللَّيلِ ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم ، و قُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ)
الراوي:بلال و أبو أمامة و أبو الدرداء و سلمان و جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4079- خلاصة حكم المحدث: صحيح .

قال الحسن : ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ، ونفقة المال ، فقيل له : ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال : لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره .

وأيضا اجتناب الذنوب والمعاصي : فإذا أراد المسلم أن يكون مما ينال شرف مناجاة الله تعالى ، والأنس بذكره في ظلم الليل ، فليحذر الذنوب ، فإنه لا يُوفّق لقيام الليل من تلطخ بأدران المعاصي .

قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ فقال
لا تعصه بالنهار ، وهو يُقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى :
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9)الزمر

*1*عليكم بالاستغفار والشكروماحالنا الآن إلا بذنوبنا**
أكثروا من الاستغفار ... فإنه ختام الأعمال الصالحة( كالصلاة , والحج
, والمجالس )وكذلك يُختم الصيامُ بكثرة الأستغفار .
كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار : يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة وقال:قولوا كما قال أبوكم آدم

" ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين

*2**أكثروا من شكر الله تعالى أن وفقكم لصيامه , وقيامه . فإن الله عز وجل قال في آخر آية البقرة 185{ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}
الصيام ليس باللسان وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال

الوقفة الخامسة هل قُبِل صيامكم وقيامكم أم لا ؟؟
إن الفائزين في رمضان , كانوا في نهارهم صائمون , وفي ليلهم ساجدون , بكاءٌ خشوعٌ , وفي الغروب والأسحار تسبيح , وتهليل , وذكرٌ , واستغفار , ما تركوا باباً من أبواب الخير إلا ولجوه , ولكنهم مع ذلك , قلوبهم وجله وخائفة ...!!
لا يدرون هل قُبلت أعمالهم أم لم تقُبل ؟ وهل كانت خالصة لوجه الله أم لا ؟
فلقد كان السلف الصالحون يحملون هّم قبول العمل أكثر من العمل نفسه , قال تعالى :
المؤمنون 60 {
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }
هذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة، ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم

وقال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل , ألم تسمعوا قول الله عز وجل

: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . (المائدة:27) َ

فمن منا أشغله هذا الهاجس !! قبول العمل أو رده , في هذه الأيام ؟ ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه رمضان ؟

...نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .


وإليكم علامات قبول العمل:

1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات , والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.


2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .

3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى .

4) الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !!

5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة , وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله

صيد الفوائد بتصرف هنا


وأفضل الطرق للوصول إلى الله تعالى هو العلم الشرعي

والعلم يدخل قلب كلِّ موفَّق *** من غير بوَّاب ولا استئذان

ويردُّه المحروم من خذلانه *** لا تشقنا اللهم بالخذلان


ولخصت معلمتي أمورعملية تساعدنا ع الثبات

1-الإخلاص والدعاء دعاء الرسول (يامصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك)

اللهم ثبتني واجعلني هاديا مهديا

قول ابن القيم :لايصح لك عبودية مادام فيك غير الله بقية

2-المحافظة على الفرائض

3-الاكثار من ذكر الله

4-اتخاذ الشيطان عدوا

5-تلاوة القرآن الكريم ولو قسط يسير يوميا لانتركه وختمة شهريا هذا أفضل

6-قيام الليل ولو ركعة ونداوم عليها

7-الصحبة الطيبة وقراءة سيرة الصالحين (نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك

8-الحرص على قضاء رمضان وصيام 6 شوال لنحوز فضيلة صيام الدهر

9-الانفاق في سبيل الله ولو قليل اتقوا الله ولو بشق تمرة

10- حمد الله وشكره والمن بالعمل التكليف رحمة وتشريف زيادة حسنة ومثوبة ودخول للجنة لنا من الله سبحانه فالله غني

11-رمضان نقطة انطلاق لغسل القلب ونقائه

12-الصبر على الطاعة

13-طلب العلم يشرح الصدر

14-نختم كل عمل بلاستغفار والتفاؤل وحسن الظن بالله ونكون أقوياء بحسن الظن بالله نستعين بالله بالتوفيقح بشكر الله مثل صيام نوافل

ثبتنا الله وإياكم على طاعته آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق