تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

الخميس، 16 يونيو 2011

هلموا لبوا النداء إنه من فوق سبع سموات

كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟ 

.. بمعنى آخر
 
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟




إذن المطلوب هو توضيح العمل المراد من النداء أي :
( كتابة نقاط عملية تطبيقية ينبغي علينا كمؤمنين -إن شاء الله من باب عدم التزكية وليس شكا - القيام بها عمليا وممارستها في حياتنا اليومية )


من باب : عرفت فالزم .... وهذا لن يتحقق على الوجه الأمثل إلا بضرب أمثلة من واقع حياتنا اليومية ، وعدم الاكتفاء بأن نسرد كلاما نظريا محضا .


وذلك ليعلم القارئ لمثل هذه الآية- مثلا -أن الله يوجه إليه نداء - هو بعينه وليس من نزلت عليهم هذه الآية فقط كما هو شائع في اعتقاد كثيرين - فهو معني أصالة ، و الله يأمره هو بعمل ينبغي عليه القيام به شرعا ، وتطبيقه في حياته اليومية .


فالمطلوب من النداء الأول في هذه الآية الكريمة هو :
.......


النداء الأول :




(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

البقرة104





فالمطلوب من النداء الأول في هذه الآية الكريمة هو :




من خلال شرح الآية الكريمة ، نستنبط مجموعة أخلاق يجب علينا التحلي بها : 1_ مفارقة الجائز إن كان يؤدي إلى محرم وفي ذلك سد للذرائع .


2_ العمل على تحري الأدب في الخطاب ، و أن نتجنب الكلام البذيء أو الكلام الذي فيه تورية فيوهم الشتم أو السب .


3_ مراعاة الأدب في الخطاب من الأخلاق الفاضلة وبالتالي من كمال الإيمان. بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم: (إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة .) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1590 خلاصة الدرجة: صحيح 4_ حسن النية لا يكفي في مشابهة أهل الكفر بل لا بد للمسلم من التميز في أعماله وكلامه ولباسه ...


5 _الانقياد لأوامر الله وسرعة الاستجابة من غير تعنث ولا تأخر ولا تلكؤ بدلالة قوله تعالى : (واسمعوا)


6_ في دعوتنا إلى الله ،يحدث أن ننهى الناس عن بعض المحرمات ،فلا بأس من تبيين البدائل المشروعة لما نهي عنه حتى لا يبقوا في حيرة ،بدلالة قوله تعالى (وقولوا انظرنا).


7_ الحذر من مشابهة الكافرين في أعمالهم و أقوالهم حسا وقلبا لما في مشابهتهم من مخالفة لأوامر الله .


8_إذا كان الواجب مزايلة ومخالفة الكفار في كلامهم ،فاجتناب مودتهم وموالاتهم من باب أولى، بل لا تستقيم للمؤمن عقيدة حتى تكون موالاته لله وبراءته في الله ،بدلالة قوله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) المائدة 51.


9_التيقن من أن الكافرين لا يبطنون لنا إلا الشر والمكائد بغضا وحسدا من أنفسهم ،فلا نطمئن لهم ولا نثق بهم .


10_من نعم الله علينا أن جعل شرعنا الكريم شرعا كاملا تاما صالحا لكل مكان ولكل زمان ،رحمة منه سبحانه ،فالواجب علينا التمسك به والحرص عليه والاستجابة له بالائتمار بأوامره و الانتهاء عن نواهيه.
ونفصل أكثروأقطف لكن زهرات مما أخرجته أخواتنا
==========
 
** الانتهاء عن الجائز, إذا كان وسيلة إلى محرم
مثلا :
 
*يجوز إعارة بعض الملابس أو الحلي أو المتاع لبعض القريبات أو الجارات
إلا أنه قد يمنع إذا علمنا أو غلب على ظننا أن مثل تلك الأشياء سيعصى بها الله .
* ونحن مقبلين على شهر رمضان ،ترى بعض النساء أنها إذا جلست في البيت بعد صلاة العشاء، فإنها لن تتمكن من الاجتهاد في الصلاة .ففي الأصل خروجها للمسجد مباح بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم :
(لا تمنعوا إماء الله بيوت الله.)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 442خلاصة الدرجة: صحيح

لكن إن كان خروجها يؤدي إلى ترك واجب كتضييع حقوق العيال أو الإخلال بمسؤولياتها في البيت أو اقتراف محرم كالاختلاط بالرجال أو اللغو في المسجد وغيرها فترك الجائز هنا والذي هو خروجها لصلاة التراويح يكون هو الأوجب في حقها.


** التأدب في الخطاب, واستعمال الألفاظ, التي لا تحتمل إلا الحسن, وعدم الفحش, وترك الألفاظ القبيحة, أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق،

فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن فقال: ( وَقُولُوا انْظُرْنَا ) فإنها كافية
يحصل بها المقصود من غير محذور

* أولاً نحرص على ترك كل لفظ قبيح أو صادم أو فاحش
وهذا مرده العرف الذي قد يختلف باختلاف الأقطار مثال :


-
رجل قال لآخر شيئا أو طلب من شيئا ، فلم يستجب
المخاطّب فإذا بالأول يتغيظ عليه قائلا :
أأنت أصم ؟ كان يمكنه أن يستبدل هذا اللفظ فيقول مثلا :

ألم تسمع ما قلته يا أخي ؟ فهي ألطف وأرفق


لاحظوا أن المعنى واحد ولكن الألفاظ اختلفت
وليس للقائل أن يعترض بورود كلمة أصم في القرآن .. فكلمة راعنا التي نهي عنها الشارع ليست قبيحة أو صادمة أو فاحشة

ولكنها لما احتملت معنى غير حسن نهى الله المؤمنين عنها


كذا إذا أمرك أحدهم بعمل شيء لا تريد القيام به ، فلا تقل له
لا أو لن أفعل / ولكن قدم عذرا بين يدي رفضك لطلبه مثلا ياليتني كنت أستطيع / أو كان ليسعدني ويشرفني القيام بذلك

لكني لا أستطيح فاعذرني رجاءً ولا تجد علي أو .....


*وفى حياتنا اليومية كثيرا ما نحتاج الى تقويم سلوكيات الاولاد .. وقد جربت هذه الطريقة منذ فترة ليست بالقصيرة وقد لمست منها خيرا كثيرا بفضل الله ..


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه" .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2594خلاصة الدرجة: صحيح




فكنت اتهمهم بعدم المبالاة بمشاعرى او بنصبى فى خدمتهم فاستبدلت ذلك بقولى " أنى سوف اكون ممتنة لو رأيت منهم مساعدة " أو " من يرغب فى تحصيل قدر اكبر من الثواب بمساعدة أمه ؟؟" فيتسابقون الى الخدمة .. سبحان الله


- عند توجيهى لأحد الاولاد لتصحيح عيب ما فى سلوكه أبدأ ذلك اولا بذكر ميزة فيه ثم اثني بالعيب فيكون قبوله نفسيا للنقد افضل بكثير فمثلا .. اقول له لقد حباك الله بنعمة عظيمة وميزة قل تواجدها وهى المثابرة والاتقان فى العمل ويا حبذا لو نرقى بنفسنا اكثر واكثر بكظم الغيظ عند الغضب .. وهكذا






**قال الشيخ السعدي فيما سبق :
( وَاسْمَعُوا ) لم يذكر المسموع, ليعم ما أمر باستماعه، فيدخل فيه سماع القرآن, وسماع السنة التي هي الحكمة, لفظا ومعنى واستجابة، ففيه الأدب والطاعة.
أرأيتم كيف عبر عن السمع ؟! الاستجابة بالعمل هذا هو السمع المطلوب شرعا ( سمعا وطاعة -أي عمل بمقتضى المسموع ) وهذا كثيرا ما نستخدمه مع الأولاد إذا أمرناهم بأمر ولم يبادروا بعمله فماذا نقول : لماذا لا تسمعون الكلام ؟! رغم أننا على يقين أنهم سمعوه بآذانهم

وكثيرا ما ننعت أحد الأولاد توبيخا ( بأنه لا يسمع الكلام ) إذا كان دائما لعصيان الأوامر .


إذن : الناس تنزل غير المطيع للأمر منزلة من لم يسمعه ؛ لأن كليهما لم يعمل المطلوب ولم ينفذ الأمر .



** حسن النية لا يكفي في مشابهة أهل الكفر بل لا بد للمسلم من التميز في أعماله وكلامه ولباسه ... لا يُشترط في التقليد أو التشبّه بالكفار وجود النية في ذلك .بل متى وُجِدت المشابهة تعيّن النهي .إذلا تقع المشابهة والمشاكلة في الظاهر إلا نتيجة إعجاب في الباطن . ومن الأشياء التي يجب علينا الابتعاد عن التشبه بهم فيها :عقائدهم وعباداتهم و أحكامهم وسلوكهم وتقاليدهم و أعيادهم ومن ذلك: _الاحتفال بأعياد الميلاد فمن المسلمين في بلاد المسلمين من يحتفل بأعياد ميلاد المسيح ومايفعلونه وقتها ، ومايسمى عيد الحب ، وتقليد لباسهم وطريقة أكلهم وو **في دعوتنا إلى الله ،يحدث أن ننهى الناس عن بعض المحرمات ،فلا بأس من تبيين البدائل المشروعة لما نهي عنه حتى لا يبقوا في حيرة ،بدلالة قوله تعالى (وقولوا انظرنا).
_مع الأطفال مثلا إذا أمرناهم بعدم التفرج على قناة سبيس ستون أو إم بي سي 3أو الجزيرة للأطفال لما تحتويه من محرمات فوجب علينا إعطاءهم البدائل مثل : المجد للأطفال أو اقتناء بعض الأشرطة لرسوم متحركة من غير محظورات أو بعض أشرطة عالم الحيوانات أو غيرها.كذلك مع الراشدين إذا بينا لهم حرمة التفرج على القنوات غير الاسلامية لما تعرضه من محرمات وجب إرشادهم للبديل الإسلامي مثل قنوات المجد وقناة الناس والرحمة وغيرها.
_في دعوتنا للناس ،قد نعلمهم بتحريم الغناء والموسيقى في الاعراس،فوجب أن ننبههم للبديل الإسلامي حيث الإنشاد بالدف فقط ومن غير اختلاط ..
**الولاء والبراء
إذا كان الواجب مزايلة ومخالفة الكفار في كلامهم ،فاجتناب مودتهم وموالاتهم من باب أولى، بل لا تستقيم للمؤمن عقيدة حتى تكون موالاته لله وبراءته في الله ،بدلالة قوله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
المائدة 51.
*فلا يجوز مدحهم والإشادة بحضارتهم ، والإعجاب بأخلاقهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد ،ومشاركتهم أعيادهم وتهنئتهم بها،

*إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم ،وهذا يعرفه إخواننا في فلسطين والعراق وغيرها من الدول المحتلة في أن جل النكبات التي حلت بالمسلمين في الماضي والحاضر مردها إلى الإخلال بهذا الركن.






التيقن من أن الكافرين لا يبطنون لنا إلا الشر والمكائد بغضا وحسدا من أنفسهم ،فلا نطمئن لهم ولا نثق بهم .
فلا يجوز الاستعانة بهم والثقة بهم وتوليتهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين واتخاذهم بطانة ومستشارين ، قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} [ آل عمران : 118 - 120 ]


من درر أخواتنا في منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة
بتصرف يسير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق