تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

السبت، 27 سبتمبر 2014

(45)الهجرة دروس وعبر

(45)الهجرة دروس وعبر

3ذو الحجة 1435

وإن في السيرة لخبرا ، وإن في الهجرة لعبرا ، وإن في دروسها لمدكرا ... فإلى تـفاصيل القصة .

مكث عليه الصلاة والسلام ثلاثة عشر عاماً بمكة يدعو إلى لا إله إلا الله .
سنوات طويلة من التعذيب والإيذاء .. والتشريد والابتلاء .
وبعد اشتداد الأذى ينام عليه الصلاة والسلام في ليلة من الليالي على فراشه فيرى دار الهجرة وإذا هي أرض ذات نخل بين لابتين .. إنها طيبة الطيبة .

ومن مكة تنطلق ركائب المهاجرين ملبيةً نداء ربها .. مهاجرةً بدينها ..مخلفةً وراءها ديارها وأموالها .

ويهم أبو بكر بالهجرة فيستوقفه الرسول  صلى الله عليه وسلم  ويقول : لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً .وكانت الهجرة

لقد أذن الله تعالى لنبيه وأصحابه بالهجرة لما ضاقت عليهم الأرض ، ومنعتهم قريش من إقامة دين الله .



ووعد الله سبحانه النصر والتمكين لأهل الصبر واليقين :
{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر : 51] .



تلكم أيها الأحبة أحداث الهجرة ، وفيها من الدروس والعبر ما يضيق عنه المقام . فمنها :
درس في الهجرة :
فضل عبادة الهجرة وعظم ثواب المهاجر؛ حيث قال  مخاطبًا مكة وهي أحب بقاع الأرض إليه واضطر للخروج منها:
(واللهِ إنَّكِ لَخيرُ أرْضِ اللهِ ، و أحَبُّ أرْضِ اللهِ إليَّ ، و لوْلَا أنِّي أُخرِجْتُ مِنْكِ ما خَرجْتُ)
الراوي: عبدالله بن عدي بن الحمراء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7089- خلاصة حكم المحدث: صحيح

: " وفي بيان ما فيها من بلاء قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَـٰرِكُمْ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مّنْهُمْ} [النساء: 66]، فجعل ترك الديار والأوطان قرين القتل والموت.

الهجرة بالمعنى الشرعي
إن الهجرة بالمعنى الشرعي ليست مجرد الانتقال من بلد إلى آخر فحسب ، بل هي هجرة عامة عن كل ما نهى عنه الله ورسوله  صلى الله عليه وسلم  ، حتى يكون الدين كله لله .
هجرة من الذنوب والسيئات ... هجرة من الشهوات والشبهات ... هجرة من مجالس المنكرات .. هجرة من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة .
كما قال عليه والصلاة والسلام:
(المسلمُ من سلِم المسلمون من لسانِه ويدِه ، والمهاجرُ من هجر ما نهى اللهُ عنه)
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6484- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عن عطاء بن أبي رباح (زرتُ عائشةَ مع عُبيدٍ بنِ عميرٍ، فسألها عن الهجرةِ، فقالت : لا هجرةَ اليوم، كان المؤمن يفرُّ أحدُهم بدِينه إلى اللهِ وإلى رسولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، مخافةَ أن يُفتن عليه، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلامَ، فالمؤمنُ يعبد ربَّه حيث شاء، ولكن جهادٌ ونيةٌ) .
الراوي: عطاء بن أبي رباح المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4312- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كما قال عليه والصلاة والسلام:
(لا هجرةَ بعد الفتحِ ، ولكن جهادٌ ونيَّةٌ ، وإذا استُنفِرتم فانفِروا)
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2783- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
2) الصبر واليقين طريق النصر والتمكين :
فبعد سنوات من الاضطهاد والابتلاء قضاها النبي  صلى الله عليه وسلم  وأصحابه بمكة يهيأ الله تعالى لهم طيبة الطيبة ، ويقذف الإيمان في قلوب الأنصار ، ليبدأ مسلسل النصر والتمكين لأهل الصبر واليقين {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر : 51] .
إن طريق الدعوة إلى الله شاق محفوف بالمكاره والأذى . لكن من صبر ظفر .. ومن ثبت انتصر ..

[يوسف:21] {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}


3) درس في التوكل على الله والاعتصام بحبل الله :
لقد كانت رحلة الهجرة مغامرة محفوفة بالمخاطر التي تطير لها الرؤوس .
فالسيوف تحاصره عليه الصلاة والسلام في بيته وليس بينه وبينها إلا الباب .. والمطاردون يقفون أمامه على مدخل الغار ..
 وسراقة الفارس المدجج بالسلاح يدنو منه حتى يسمع قراءته ..
والرسول  صلى الله عليه وسلم  في ظل هذه الظروف العصيبة متوكل على ربه واثق من نصره .
فمهما اشتدت الكروب ومهما ادلهمت الخطوب يبقى المؤمن متوكلاً على ربه واثقاً بنصره لأوليائه .

فالزم يديك بحبل الله معتصماً *** فإنه الركن إن خانتك أركان

4) درس في المعجزات الإلهية :
كيف خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من بيته ومن مكة رغم كل التدابير لقتله صلى الله عليه وسلم ، واجتماع أهل الكفر للكيد به
.. كيف.. فريقاً من المجرمين يصعدون الجبل ويقفون على الباب فلا يطأطيء أحدهم رأسه لينظر في الغار .. هل رأيتم فرس سراقة تمشي في أرض صلبه فتسيخ قدماها في الأرض وكأنما هي تسير في الطين .. هل رأيتم شاة أم معبد الهزيلة يتفجر ضرعها باللبن .
إن هذه المعجزات لهي من أعظم دلائل قدرة الله تعالى ، وإذا أراد الله نصر المؤمنين خرق القوانين ، وقلب الموازين
}إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{ يس:82
وفيه دلائل صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، رغم كل ماتعرض له وذلك لا يتأتى إلا لمن علم أن ربه لا يسلمه إلى عدوه.
5) درس في الحب :
وقد قال الحبيب  صلى الله عليه وسلم  :" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " .
إن هذا الحب هو الذي أبكى أبا بكر فرحاً بصحبته  صلى الله عليه وسلم  . . ..
إن هذا الحب هو الذي أرخص عند أبي بكر كل ماله ليؤثر به الحبيب  صلى الله عليه وسلم  على أهله ونفسه .
ومن موقع قصة الإسلام :
فضل الصديق وشدة محبته للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد كان له أنيسًا وصاحبًا في الهجرة وخادمًا، فقد كان يحرسه ويخاف عليه ويبرد له اللبن ويؤثره على نفسه ويظله إذا قامت الشمس.

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:
 "نطقت بفضله الآيات والأخبار
 واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار                                                   
 فيا مبغضيه في قلوبكم من ذكره نار
                                               كلما تليت فضائله علا عليهم الصغار               
؟؟! [التوبة: 40] {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ...} أترى لم يسمع الروافض الكفار

وبذل الصحابة أنفسهم وأموالهم وأهليهم فداء لنبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد نام عليٌّ في فراشه ليلة خروجه، وكان الصديق شريكه في أهوال رحلة الهجرة، فيما جهد ولداه عبد الله وأسماء ومولاه عامر في خدمة النبي ، وهذا من علامات الإيمان وضروراته،
كما قال صلى الله عليه وسلم :
( فوَالذي نَفْسي بيدِه، لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والدِه وولدِه)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 14- خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ".قصة الإسلام

إن هذا الحب هو الذي أخرج الأنصار من المدينة كل يوم في أيام حارة ينتظرون قدومه  صلى الله عليه وسلم  على أحر من الجمر . فأين هذا ممن يخالف أمر الحبيب  صلى الله عليه وسلم  ويهجر سنته ثم يزعم أنه يحبه !!!
يا مدعي حب أحمد لا تخالفه *** فالحب ممنوع في دنيا المحبينا
6) درس في التضحية والفداء :
لقد سطر النبي  صلى الله عليه وسلم  وأصحابه صفحات مشرقة من التضحية ، والمغامرة بالأنفس والأموال لنصرة هذا الدين .. لقد هاجروا لله ولم يتعللوا بالعيال ولا بقلة المال فلم يكن للدنيا بأسرها أدنى قيمة عندهم في مقابل أمر الله وأمر ورسوله  صلى الله عليه وسلم  .
فيوم أن بات علي في فراشه  صلى الله عليه وسلم  وغطى رأسه كان يعلم أن سيوف الحاقدين تتبادر إلى ضرب صاحب الفراش ، ويوم أن قام آل أبي بكر عبدالله وأسماء وعائشة ومولاه عامر بهذه الأدوار البطولية كانوا يعلمون أن مجرد اكتشافهم قد يودي بحياتهم .
هكذا كان شباب الصحابة فأين شبابنا .. أين شبابنا الذين يضعون رؤوسهم على فرشهم ولا يضحون بدقائق يصلون فيها الفجر مع الجماعة .
نعم .. لقد نام شبابنا عن الصلاة يوم أن نام علي مضحياً بروحه في سبيل الله ، فشتان بين النومتين .
أين شبابنا الذين كلّت أناملهم من تقليب أجهزة القنوات ومواقع الشبكات . أين هذه الأنامل من أنامل أسماء وهي تشق نطاقها لتربط به سفرة النبي عليه الصلاة والسلام . ويوم القيامة ستشهد الأنامل على تضحية أسماء ، وستشهد على الظالمين بما كانوا يعملون .
7) درس في العبقرية والتخطيط واتخاذ الأسباب :
لقد كان  صلى الله عليه وسلم  متوكلاً على ربه واثقاً بنصره يعلم أن الله كافيه وحسبه ، ومع هذا كله لم يكن  صلى الله عليه وسلم  بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها . بل إنه أعد خطة محكمة ثم قام بتنفيذها بكل سرية وإتقان .
فالقائد : محمد ، والمساعد : أبو بكر ، والفدائي : علي ، والتموين : أسماء ، والاستخبارات : عبدالله ، والتغطية وتعمية العدو : عامر ، ودليل الرحلة : عبدالله بن أريقط ، والمكان المؤقت : غار ثور ، وموعد الانطلاق : بعد ثلاثة أيام ، وخط السير : الطريق الساحلي .
وهذا كله شاهد على عبقريته وحكمته  صلى الله عليه وسلم  ، وفيه دعوة للأمة إلى أن تحذو حذوه في حسن التخطيط والتدبير وإتقان العمل واتخاذ أفضل الأسباب مع الاعتماد على الله مسبب الأسباب أولاً وآخراً .

8) درس في الإخلاص :
ثبت عنه  صلى الله عليه وسلم  أنه قال : " خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مرضِه الذي مات فيه، عاصِبًا رأسَه بخِرقَةٍ، فقعَد على المِنبَرِ، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ثم قال :
( إنه ليس منَ الناسِ أحدٌ أمَنَّ عليَّ في نفسِه ومالِه من أبي بكرِ بنِ أبي قُحافَةَ، ولو كنتُ مُتَّخِذًا منَ الناسِ خَليلًا لاتَّخَذتُ أبا بكرٍ خَليلًا، ولكنْ خُلَّةُ الإسلامِ أفضلُ، سُدُّوا عني كلَّ خَوخَةٍ في هذا المسجدِ، غيرَ خَوخَةِ أبي بكرٍ).
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 467- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
 " فقد كان أبو بكر}{ ينفق أمواله على رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ، وعلى الدعوة إلى دين الله .
كما قال سبحانه:
وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ( 17 ) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ( 18 ) وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ( 19 ) إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ( 20 ) وَلَسَوْفَ يَرْضَى( 21 ) الضحى
 لكن السؤال هنا هو لماذا رفض  صلى الله عليه وسلم  أخذ الراحلة من أبي بكر إلا بالثمن ؟
قال بعض العلماء : إن الهجرة عمل تعبدي فأراد عليه الصلاة والسلام أن يحقق الإخلاص بأن تكون نفقة هجرته خالصة من ماله دون غيره .
 وهذا معنى حسن ، وهو درس في الإخلاص وتكميل أعمال القرب التي تفتقر إلى النفقة ( كنفقة الحج ، وزكاة الفطر ، وغيرها من الأعمال ) فإن الأولى أن تكون نفقتها من مال المسلم خاصة .
9) درس في التأريخ الهجري :
التأريخ بالهجرة النبوية مظهر من مظاهر تميز الأمة المسلمة وعزتها . ويعود أصل هذا التأريخ إلى عهد عمر رضي الله عنه . فلما ألهم الله الفاروق الملهم أن يجعل للأمة تأريخاً يميزها عن الأمم الكافرة استشار الصحابة فيما يبدأ به التأريخ ، أيأرّخون من مولده عليه الصلاة والسلام ؟ أم مبعثه ؟ أم هجرته ؟ أم وفاته ؟ .
وكانت الهجرة أنسب الخيارات . أما مولده وبعثته فمختلف فيهما ، وأما وفاته فمدعاة للأسف والحزن عليه .
 فهدى الله تعالى الصحابة إلى اختيار الهجرة منطلقاً للتأريخ الإسلامي .
وظلت الأمة تعمل بهذا التأريخ قروناً متطاولة ، حتى ابتليت في هذا العصر بالذل والهوان ، ففقدت هيبتها ، وأعجبت بأعدائها ، واتبعتهم حذو القذّة بالقذّة ، حتى هجرت معظم الدول المسلمة تأريخها الإسلامي فلا يكاد يعرف إلا في المواسم كرمضان والحج ، وأرخت بتواريخ الملل المنحرفة .
لقد نسينا تاريخنا  فأنسينا تأريخنا .. وأضعنا أيامنا فضاعت أيامنا .. وما لم نرجع إلى ديننا الذي هو عصمة أمرنا .. فسلامٌ على مجدنا وعزنا .. والله المستعان .
، نسأل الله أن يحفظها وجميع بلاد المسلمين بحفظه ، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، ويعز دينه ويعلي كلمته ، إنه جواد كريم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
بقلم الفقير إلى عفو ربه تعالى :
سامي بن خالد الحمود- بتصرف يسير


من موقع قصة الإسلام
 دروس وعبر من حادثة الهجرة

**الأخذ بالأسباب المادية لا ينافي التوكل

يقول ابن حجر: "فالتّوكل لا ينافي تعاطي الأسباب؛ لأنّ التّوكّل عمل القلب وهي
عمل البدن، 

وقد قال إبراهيم عليه السّلام 260 {وَلَـٰكِن لّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}: لبقرة:

وقال عليه الصّلاة والسّلام:
قال رجلٌ يا رسولَ اللهِ أعقِلُها وأتوكَّلُ أو أُطلقُها وأتوكَّلُ( قال اعقِلها وتوكَّلْ)

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2517- خلاصة حكم المحدث: حسن


وقال الشّيخ أبو محمّد بن أبي جمرة رحمه الله: "مهما أمكن المكلّف فعل شيء من الأسباب المشروعة لا يتوكّل إلا بعد عملها؛ لئلاّ يخالف الحكمة
, فإذا لم يقدر عليه وطّن نفسه على الرّضا بما قدّره عليه مولاه، ولا يتكلّف من الأسباب ما لا طاقة به له".

قال ابن حجر: "الأسباب إذا لم تصادف القدر لا تجدي 


- **استحباب الرفقة في السفر، وأن يكونوا أكثر من واحد، وقد قال صلى الله عليه وسلم:

لرَّاكِبُ شيطانٌ ، والرَّاكبانِ شيطانانِ ، والثَّلاثةُ رَكْبٌ)
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2607 -خلاصة حكم المحدث: حسن-.


قال الخطابي: "والمنفرد في السّفر إن مات لم يكن بحضرته من يقوم بغسله ودفنه وتجهيزه, ولا عنده من يوصي إليه في ماله ويحمل تركته إلى أهله ويورد خبره إليهم, ولا معه في سفره من يعينه على الحمولة, فإذا كانوا ثلاثةً تعاونوا وتناوبوا المهنة والحراسة وصلّوا الجماعة وأحرزوا الحظّ فيها
] الإمام المباركفوري: تحفة الأحوذي 5/260.".


**فضل عبادة الهجرة وعظم ثواب المهاجر؛ حيث قال  مخاطبًا مكة
عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال :(رأيتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – واقفًا على الحَزْوَرَةِ، قال : واللهِ إنكِ لخيرُ أرضِ اللهِ، وأَحَبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ – عز وجل - ؛ ولولا أني أُخْرِجْتُ منكِ ما خَرَجْتُ)
الراوي: عبدالله بن عدي بن الحمراء المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2657- خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين،
 وفي بيان ما فيها من بلاء قال تعالى:
}{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَـٰرِكُمْ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ  [النساء: 66]}مّنْهُمْ
، فجعل ترك الديار والأوطان قرين القتل والموت.


**أهمية المسجد ودوره في الإسلام:؛ حيث حرص النبي  عليه أينما حل، فقد بنى مسجد قباء قبل وصوله المدينة، وكان بناء المسجد النبوي أول أعماله  حين وصل المدينة.
منقول- جزء من :دروس وعبر من حادثة الهجرة