تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

الجمعة، 24 فبراير 2012

هل شكرنا ربنا على نعمة الكلام؟!!!!فلنرى ...

قال ربي سبحانه وتعالى


كم من نعم الله علينا لانحصي نعم ربنا ولو اجتهدنا

فهل شكرناها؟!!!!!!

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا بشكر نعمك علينا آمين

نعمة الكلام لايحس قيمتها إلا من فقدها

هل شكرناها الله يغفر لنا ذلات ألسنتنا

آية من آيات الله

يثقل عليه الكلام ولكنه اللهم بارك بالقرآن يجتهد ويحفظه باتقان بالمتشابهات

غضوا البصر أخواتي واسمعوا لتلك الآية

المشهد الذي أبكي المقدم والمخرج والجمهور



هنا


اللهم احفظ ألسنتنا أن لاتقول إلا مايرضيك
 
واغفر لنا ذلاتنا اللهم حصن ألسنتنا آمين

الخميس، 23 فبراير 2012

خمسون فائدة لمجالس سماع الحديث



هذه خمسون فائدة لمجالس سماع الحديث النبوي كتبها لنا فضيلة الشيخ:





نسأل الله تبارك وتعالى أن يجزي شيخنا عنا خير الجزاء وأن ينفعنا بعلمه.


فـــــوائــد مجـــــالــس سمـــاع الحـــديـث الـنـبــــوي([1])



1- تحصل ـ إن شاء الله ـ على أجر جلسة الذكر .



2- تحصل ـ إن شاء الله ـ على أجر تعلم العلم .


3- تكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .



4- يتصل إسنادك بالنبي صلى الله عليه وسلم .



5- تُحْيِّ سنة قراءة الحديث على المشايخ المسندين .



6-تنال نضارة الوجه لما رواه ابن ماجه بسند حسن عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ" ([2])



7- تمر بك أحاديث العقائد والأحكام والفضائل والأخلاق فقد تتعلم ما كنت تجهله منها.



8- تلتقط الفوائد والأدلة على بعض الأحكام الشرعية .



9- تقوم بفرض الكفاية في استمرار اتصال سند هذه الأمة بنبيها .



10- تلتقي بإخوانك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .



11- تتعلم الصبر على طول المجلس في سماع العلم .



12- ضبط غريب ألفاظ الأحاديث .



13- تجلس مدة طويلة معصومًا من المعاصي المنتشرة في كثير من المجالس كالغيبة والنميمة ونحوها .



14- تجلس غاضًا بصرك عاملًا فكرك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .



15- تمر بأسماء الرواة وعلماء الإسلام وحملة الشريعة فتترحم عليهم ، وتعلق بأذنك أسماؤهم .



16- تعيش مع أحوال الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أسباب ورود الحديث النبوي .



17- تتعلم منهج المصنف في الكتاب من خلال ترتيبه وتصنيفه .



18- تعرف اختيارات المصنف الفقهية تصريحًا أو تلميحًا .



19- تلتقط بعض الفوائد الإسنادية من خلال تعليق المصنف على بعض الرجال .



20- تقف على بعض علل الأحاديث إما تصريحًا أو تلميحًا .



21- تقف على طرق لبعض الأحاديث الضعيفة فتتقوى بها .



22- تقف على روايات للحديث الواحد تزيل الإشكالات وتوضح المبهمات .



23- يتصل إسنادك بمجموعة كبيرة من العلماء الذين كنت تسمع عنهم أو تقرأ لهم ولم يتصل إسنادك بهم .



24- تتعود سرعة القراءة ، وجرد المطولات ، وقراءة دواوين الإسلام الكبار .



25-تجلس في مجلس يرجى فيه قبول الدعاء لأنه مجلس ذكر وعلم لـما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي قَالَ فَيَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ قَالَ فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا قَالَ يَقُولُ فَمَا يَسْأَلُونِي قَالَ يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً قَالَ فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ قَالَ يَقُولُونَ مِنْ النَّارِ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ قَالَ هُمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ" ([3])


26- تتعرف على مجموعة لا بأس بها من أهل العلم المهتمين بسماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .


27- التعاون على البر والتقوى لقوله تعالى { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [المائدة/2] .


28- تحصل على أجر الجلوس بعد الصلاة في المسجد .


29- تحصل على أجر انتظار الصلاة بعد الصلاة ( أجر المرابط في سبيل الله )


30- تحصل على أجر السعي إلى طلب العلم فهو جهاد في سبيل الله.


31-إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع لما رواه الترمذي وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ:
"أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ أَسْأَلُهُ عَنْ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ فَقُلْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ فَقَالَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ" ([4])


32- هذه المجالس من الطرق الموصلة إلى الجنة لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ )


33- هذا العلم يزيدك خشية لله عز وجل قال تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [فاطر/28]


34- هذا العلم يزيدك عند الله رفعة قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [المجادلة/11]


35-هذا العلم يعينك في دعوتك إلى الله على بصيرة لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا" ([5])


36-تعيش بروحك ووجدانك مع الرعيل الأول من الصحابة والتابعين لما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ) ([6])


37- تقف على بعض الأحاديث النبوية التي ترجح لك الأحكام الشرعية في المسائل


المختلف فيها .


38- تمر بأحاديث الأخلاق والمواقف الكريمة للرسول صلى الله عليه وسلم ، والصحابة الكرام فتهذب أخلاقك .


39- تمر بأحاديث الفضائل فتزداد رغبتك في عمل الطاعات .


40- تزداد بهذه المجالس حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الكرام فتحشر في زمرتهم لما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:


(الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ) ([7])


41- معرفة أسباب النزول من خلال قراءة الأحاديث في ذلك .


42- معرفة الناسخ والمنسوخ من خلال سماع الأحاديث في ذلك .


43- الوقوف على بعض الروايات التي توضح المبهمات التي في الحديث .


44- الوقوف على بعض الأحاديث التي تخصص عموم بعض الأحاديث العامة الأخرى .


45- الوقوف على بعض الأحاديث التي تقيد المطلق .


46- تتعلم القراءة السريعة وجرد المطولات ، فالعلم غزير والعمر قصير .


47- تعرف كم طبقة بينك وبين النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه مهمة .


48- أنت تعلم أن اتصال الإسناد بالنبي عليه الصلاة والسلام علمٌ قد فرط فيه الكثير من الناس، فحينما تحمله أنت، فقد تحمل عن الأمة عبء انقطاع السند،وهو فرض كفاية،إذا قام به البعض يسقط عن الآخرين، فتقوم أنت بفرض الكفاية .


49- حتى لا ينقطع إسناد الأمة بـنبيها عليه الصلاة والسلام


هل تعلم أن الأمة النصرانية - وهي أقرب الأمم بعد أمة الإسلام - أعلى إسناد متصل بينها وبين عيسى عليه السلام 200 سنة انقطاع؟


50- أنك ستمر ببعض العلماء الذين كنت تقرأ لهم، فسيصبحون مشايخك من خلال هذا الإسناد، بعد ذلك تستطيع أن تقول: أن الحافظ بن حجر العسقلاني، وأن الحافظ الهيثمي، وأن الحافظ


الذهبي من مشايخنا في الإسناد ، لا تستطيع أن تقول ذلك إلا إذا كنت متصلاً به بإسنادك إليه .


هذه خمسون فائدة لمن سيتصل إسناده بالنبي عليه الصلاة والسلام


فكيف وقد حصلت علمًا أول مرة في حياتك تحصله؟


كيف وقد نلت شرفاً لأول مرة في حياتك تتشرف به؟


كيف وقد انتسبت إلى أشرف خلق الله، اتصلت بالإسناد إلى أفضل خلق الله، وهو صلى الله عليه وسلم حبيبنا وعظيمنا محمد عليه الصلاة والسلام؟



نسأل الله عز وجل أن يبارك فيكم وعليكم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




([1]) كتبها / وحيد بن عبد السلام بالي في 26من ذي الحجة عام 1431 هـ

([2]) حسن : رواه ابن ماجه (231) بسند حسن

([3]) متفق عليه : رواه البخاري (6408) ومسلم (2689)

([4]) حسن : رواه الترمذي (3535) وقال هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

([5]) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2674- خلاصة حكم المحدث: صحيح

([6]) متفق عليه : رواه البخاري (6408) ومسلم (2689)

([7]) متفق عليه :الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6168- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ومسلم (2641)


منقـــ منتديات الأخت المسلمة ـــول


حقا هنا نغبط الرجال الذين يحملون هذا العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا


ونرجو لنا أجر تلك المجالس بمدارسة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

آمين

             

الجمعة، 10 فبراير 2012





إعراب لا إله إلا الله


لقد اهتم العلماء رحمهم الله تعالى في بيان إعراب لا إله إلا الله منهم شارح الطحاوية وكذلك بدر الدين الزركشي وعلماء الدعوة؛

فقالوا في إعرابها
:

لا
: نافية للجنس
.

إله: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح لأنه مفرد نكرة تضمن معنى الحرف.

وقال سيبويه: «لا إله» جملة في محل رفع مبتدأ.

واتفق جميع النحاة على أن الخبر محذوف واختلف تقديرهم للخبر،

والصواب تقديره بكلمة (حق)، لأن المعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى أما غيره من المعبوداتفهي موجودة ولكنها معبودات باطلة


قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَالْعَلِي الْكَبِيرُ ﴾ [لقمان:30
].


قال الزركشي
: «قول: (لا إله إلا الله) قدر فيه الأكثرون خبر «لا» محذوفًا، فقدر بعضهم: «الوجود»، وبعضهم: «لنا»، وبعضهم:«بحق»

قال: لأن آلهة الباطل موجودة في الوجود كالوثن،

والمقصود نفي ما عدا إله الحق، ونازع فيه بعضهم، ونفى الحاجة إلى قيد مقدر محتجًّا بأن نفي الماهية من غير قيد أعم مننفيها بقيد
.


والتقدير أولى جريا على القاعدة العربية في تقدير الخبر، وعلى هذا فالأحسن تقدير الأخير، لما ذكر، ولتكون الكلمة جامعة لثبوت ما يستحيل نفيه ونفي مايستحيل ثبوته»(15)

وقال حافظ حكمي رحمه الله:


فتقدير خبر «لا» المحذوف بـ«حق» هو الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة كما سنوردها إن شاء الله،

وأما تقديره بـ«موجود» فيفهم منه الاتحاد، فإن الإله هوالمعبود، فإن قيل: لا معبود بـ«موجود» إلا الله، لزم منه أن الإله هو المعبود
.


فإذا قيل: لا معبود موجود إلا الله، لزم منه أن كل معبود عبد بحق أو باطل هو الله


فيكون ما عبده المشركون من الشمس والقمر والنجوم والأشجار والأحجاروالملائكة والأنبياء والأولياء وغير ذلك هي الله فيكون ذلك كله توحيدًا،

فما عبد على هذا التقدير إلا الله، إذ هي هو، وهذا والعياذ بالله أعظم الكفر وأقبحه علىالإطلاق
.



وفيه إبطال لرسالات جميع الرسل وكفر بجميع الكتب وجحود لجميع الشرائع وتكذيب بكل ذلك وتزكية لكل كافر من أن يكون كافرًا إذ كل ما عبده من المخلوقات هوالله فلم يكن عندهم مشركًا بل موحدًا، تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيرًا.


فإذا فهمنا هذا فلا يجوز تقدير الخبر موجود، إلا أن ينعت اسم «لا» بـ«حق» فلا بأس ويكون التقدير لا إله حقًّا موجود إلا الله، فبقيد الاستحقاق ينتفيالمحذور الذي ذكرنا»(16)
إلا: حرف استثناء.


الله: لفظ الجلالة بدل من الخبر المحذوف مرفوع.


وفي هذا القدر من الإعراب كفاية إن شاء الله تعالى.

منقول منتديات أهل السنة والجماعة

الأربعاء، 8 فبراير 2012

ماذا ينوي المصلِّي بالسلام من الصلاة؟


ماذا ينوي المصلِّي بالسلام من الصلاة؟

سؤال:-



عندما نقول "السلام عليكم ورحمة الله" فى نهاية صلاتنا فلمن نقول هذا؟ هل نقول هذا للملائكة الموجودة على يسارنا ويميننا؟ أم نقولها للناس على يسارنا ويميننا؟



الجواب :-


الحمد لله
التسليم من الصلاة ركن من أركانها لا يحصل إنهاء الصلاة ولا التحلل منها إلا به .
لما رواه أبو داود (61) والترمذي (3) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ) . وصححه الألباني في "سنن أبي داود" .(1)




وقد ذهب إلى ذلك جمهور العلماء ومنهم الأئمة : مالك والشافعي وأحمد .
قال النووي رحمه الله :


"مذْهَبُنَا : أَنَّهُ فَرْضٌ ، رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ لَا تَصِحُّ إلَّا بِهِ , وَبِهَذَا قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ " انتهى .
"المجموع" (3/462) .
وينوي المصلِّي بالسلام : الخروج من الصلاة ، والسلام على الإمام ، والسلام على من عن يمينه ، ويساره ، وعلى الحفظة .




قال النووي رحمه الله :
" يَنْوِي الْإِمَامُ بِالتَّسْلِيمَةِ الْأُولَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامَ عَلَى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ وَعَلَى الْحَفَظَةِ , وَيَنْوِي بِالثَّانِيَةِ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَلَى يَسَارِهِ وَعَلَى الْحَفَظَةِ ,



وَيَنْوِي الْمَأْمُومُ بِالتَّسْلِيمَةِ الْأُولَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ , وَالسَّلَامَ عَلَى الْإِمَامِ وَعَلَى الْحَفَظَةِ وَعَلَى الْمَأْمُومِينَ مِنْ نَاحِيَتِهِ فِي صَفِّهِ وَرَائِهِ وَقُدَّامِهِ , وَيَنْوِي بِالثَّانِيَةِ السَّلَامَ عَلَى الْحَفَظَةِ وَعَلَى الْمَأْمُومِينَ مِنْ نَاحِيَتِهِ , فَإِنْ كَانَ الْإِمَامُ قُدَّامَهُ نَوَاهُ فِي أَيِّ التَّسْلِيمَتَيْنِ شَاءَ .




وَيَنْوِي الْمُنْفَرِدُ بِالتَّسْلِيمَةِ الْأُولَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ , وَالسَّلَامَ عَلَى الْحَفَظَةِ , وَبِالثَّانِيَةِ السَّلَامَ عَلَى الْحَفَظَةِ , وَالْأَصْلُ فِيهِ مَا رَوَى سَمُرَةُ رضي الله عنه قَالَ : (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى أَنْفُسِنَا وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ) ...


وَإِنْ نَوَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ وَلَمْ يَنْوِ مَا سِوَاهُ جَازَ ; لِأَنَّ التَّسْلِيمَ عَلَى الْحَاضِرِينَ سُنَّةٌ " انتهى .
"المجموع" (3/456) .




وروى مسلم ( 431) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَيْنِ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَلَامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ ؟ (يعني مضطربة) إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ) .(2)




قال النووي رحمه الله :
" قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "ثُمَّ يُسَلِّم عَلَى أَخِيهِ مِنْ عَلَى يَمِينه وَشِمَاله" : الْمُرَاد بِالأَخِ الْجِنْس أَيْ إِخْوَانه الْحَاضِرِينَ عَنْ الْيَمِين وَالشِّمَال " انتهى .



وقال ابن قدامة رحمه الله :
"وَيَنْوِي بِسَلامِهِ : الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلاةِ . فَإِنْ نَوَى مَعَ ذَلِكَ الرَّدَّ عَلَى الْمَلَكَيْنِ , وَعَلَى مَنْ خَلْفَهُ إنْ كَانَ إمَامًا , أَوْ عَلَى الْإِمَامِ وَمَنْ مَعَهُ إنْ كَانَ مَأْمُومًا , فَلَا بَأْسَ . نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ , فَقَالَ : يُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ , وَيَنْوِي بِسَلَامِهِ الرَّدَّ عَلَى الْإِمَامِ" انتهى .
"المغني" (1/326-327)




وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إذا قيل : على مَنْ يُسلِّم ؟
فالجواب : يقولون : إذا كان معه جماعة فالسَّلام عليهم ، وإذا لم يكن معه جماعة فالسَّلام على الملائكة الذين عن يمينه وشماله ، يقول : السَّلامُ عليكم ورحمة الله " انتهى .
"الشرح الممتع" (3 / 208).

والخلاصــــــــــــــة :



أن المصلِّي ينوي بسلامة من الصلاة ثلاثة أمور :


- الخروج من الصلاة .


- السلام على الملائكة الحفظة .


- السلام على إخوانه المصلين .


وإذا كان منفردا فإنه ينوي بالسلام الخروج من الصلاة والسلام على الحفظة .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب

**********************
(1)الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 61
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


(2)
الراوي: جابر بن سمرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 431
خلاصة حكم المحدث: صحيح