تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

الجمعة، 10 فبراير 2012





إعراب لا إله إلا الله


لقد اهتم العلماء رحمهم الله تعالى في بيان إعراب لا إله إلا الله منهم شارح الطحاوية وكذلك بدر الدين الزركشي وعلماء الدعوة؛

فقالوا في إعرابها
:

لا
: نافية للجنس
.

إله: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح لأنه مفرد نكرة تضمن معنى الحرف.

وقال سيبويه: «لا إله» جملة في محل رفع مبتدأ.

واتفق جميع النحاة على أن الخبر محذوف واختلف تقديرهم للخبر،

والصواب تقديره بكلمة (حق)، لأن المعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى أما غيره من المعبوداتفهي موجودة ولكنها معبودات باطلة


قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَالْعَلِي الْكَبِيرُ ﴾ [لقمان:30
].


قال الزركشي
: «قول: (لا إله إلا الله) قدر فيه الأكثرون خبر «لا» محذوفًا، فقدر بعضهم: «الوجود»، وبعضهم: «لنا»، وبعضهم:«بحق»

قال: لأن آلهة الباطل موجودة في الوجود كالوثن،

والمقصود نفي ما عدا إله الحق، ونازع فيه بعضهم، ونفى الحاجة إلى قيد مقدر محتجًّا بأن نفي الماهية من غير قيد أعم مننفيها بقيد
.


والتقدير أولى جريا على القاعدة العربية في تقدير الخبر، وعلى هذا فالأحسن تقدير الأخير، لما ذكر، ولتكون الكلمة جامعة لثبوت ما يستحيل نفيه ونفي مايستحيل ثبوته»(15)

وقال حافظ حكمي رحمه الله:


فتقدير خبر «لا» المحذوف بـ«حق» هو الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة كما سنوردها إن شاء الله،

وأما تقديره بـ«موجود» فيفهم منه الاتحاد، فإن الإله هوالمعبود، فإن قيل: لا معبود بـ«موجود» إلا الله، لزم منه أن الإله هو المعبود
.


فإذا قيل: لا معبود موجود إلا الله، لزم منه أن كل معبود عبد بحق أو باطل هو الله


فيكون ما عبده المشركون من الشمس والقمر والنجوم والأشجار والأحجاروالملائكة والأنبياء والأولياء وغير ذلك هي الله فيكون ذلك كله توحيدًا،

فما عبد على هذا التقدير إلا الله، إذ هي هو، وهذا والعياذ بالله أعظم الكفر وأقبحه علىالإطلاق
.



وفيه إبطال لرسالات جميع الرسل وكفر بجميع الكتب وجحود لجميع الشرائع وتكذيب بكل ذلك وتزكية لكل كافر من أن يكون كافرًا إذ كل ما عبده من المخلوقات هوالله فلم يكن عندهم مشركًا بل موحدًا، تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيرًا.


فإذا فهمنا هذا فلا يجوز تقدير الخبر موجود، إلا أن ينعت اسم «لا» بـ«حق» فلا بأس ويكون التقدير لا إله حقًّا موجود إلا الله، فبقيد الاستحقاق ينتفيالمحذور الذي ذكرنا»(16)
إلا: حرف استثناء.


الله: لفظ الجلالة بدل من الخبر المحذوف مرفوع.


وفي هذا القدر من الإعراب كفاية إن شاء الله تعالى.

منقول منتديات أهل السنة والجماعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق