تأكد قبل أن تنشر....

"من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682-خلاصة حكم المحدث: صحيح

السبت، 9 أبريل 2011

إياكم والظــــن !!!




بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



الظـــــن
*******
قال ربي سبحانه:


وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ [36]يونس


وقال:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا ‏كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ ‏أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [الحجرات:12]‏



وقال صلى الله عليه وسلم


"إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا "


الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6064
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وذكره مسلم ايضا


فتوى من موقع أخوات طريق الإسلام


السؤال



ما هي كفارة الظن السيء بشخص ما ثم يتبين أنه بريء مما نسب إليه؟



الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏


فقد حرم الله تعالى سوء الظن بالمؤمن ونهى عنه، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا ‏كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ ‏أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [الحجرات:12]‏


أي: أيها المصدقون بالله ورسوله ابتعدوا عن كثير من الظن، ومن الظن المطلوب الابتعاد ‏عنه أن يظن بأهل الخير سوء، وهذا هو الظن القبيح، وهو متعلق بمن ظاهره الخير ‏والصلاح والأمانة.


قال ابن عباس في الآية: نهى الله المؤمن أن يظن بالمؤمن إلا خيراً.
أما ‏الفاسق المجاهر بالفجور، كمن يسكر علانية، أو يصاحب الفاجرات فيجوز ظن السوء به.‏




وقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم سوء الظن بالمؤمن،


منها ما رواه البخاري ومسلم ‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والظن، ‏فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا… " الحديث .‏



ومنها ما رواه ابن ماجه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما


قال: رأيت النبي صلى الله ‏عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: " ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم ‏حرمتك، والذي نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك، ماله ‏ودمه، وأن يظن به إلا خيراً" (1)


وهذا في مجرد الظن الذي لم يخرج على اللسان.‏



أما التكلم بمقتضى الظن المنهي عنه فإن ذلك أعظم إثماً لأنه من الرجم بالغيب، وهو ‏القول بلا علم وذلك أمر عظيم. منه ما يصل إلى حد الكبيرة كالقذف، فترتب عليه ‏أحكامه،


ومنه ما هو دون الكبيرة ولكنه حرام، تجب التوبة منه إلى الله تعالى، ومن ‏شروطها استسماح صاحب الحق الذي تكلم في عرضه، ولا كفارة له إلا ذلك.‏
والله أعلم. ‏



هل إساءة الظن بالشخص السيء في خُلقه والبعيد عن طاعة ربه فيه إثم


مثال: هنالك أشخاص يتصرفون تصرفات فيها ريب بأمر معين سبق وأن قاموا فيه عدة مرات والله اعلم لا زالوا فهل سوء الظن فيهم بما يتعلق بذلك الأمر فيه إثم علي؟ حيث إن تصرفاتهم تجبرني على الشك بأمرهم!!



سددكم الله وجزاكم الله خيراً.



الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



فقد عد الغزالي في الإحياء من أبواب المهلكات ومداخل الشيطان للقلوب سوء الظن بالمسلمين، وفصل في أحواله فبين حرمة ظن السوء والعفو عن الشك والخواطر العارضة، فقال: اعلم أن سوء الظن حرام، مثل سوء القول، فكما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساوئ الغير فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك، ولست أعني به إلا عقد القلب وحكمه على غيره بالسوء،


فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه، بل الشك أيضاً معفو عنه، ولكن المنهي عنه أن يظن والظن عبارة عما تركن إليه النفس ويميل إليه القلب،


فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ. وسبب تحريمه أن أسرار القلوب لا يعلمها إلا علام الغيوب، فليس لك أن تعتقد في غيرك سوءاً إلا إذا انكشف لك بعيان لا يقبل التأويل، فعند ذلك لا يمكنك إلا أن تعتقد ما علمته وشاهدته، وما لم تشاهده بعينك ولم تسمعه بأذنك ثم وقع في قلبك، فإنما الشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تكذبه، فإنه أفسق الفساق،


وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ.الحجرات


فلا يجوز تصديق إبليس، وإن كان ثم مخيلة تدل على فساد واحتمل خلافه لم يجز أن تصدق به، لأن الفاسق يتصور أن يصدق في خبره، ولكن لا يجوز لك أن تصدق به حتى إن من استنكه فوجد منه رائحة الخمر لا يجوز أن يحد إذ يقال يمكن أن يكون قد تمضمض بالخمر ومجها وما شربها أو حمل عليه قهراً، فكل ذلك لا محالة دلالة محتملة فلا يجوز تصديقها بالقلب.


وذكر من مخاطره: أن من يحكم بشر على غيره بالظن بعثه الشيطان على أن يطول فيه اللسان بالغيبة، فيهلك أو يقصر في القيام بحقوقه أو يتوانى في إكرامه، وينظر إليه بعين الاحتقار، ويرى نفسه خيراً منه، وكل ذلك من المهلكات،


ولأجل ذلك منع الشرع من التعرض للتهم حتى احترز هو صلى الله عليه وسلم من ذلك،


واستدل بما في الصحيحين عن صفية قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً فحدثته ثم قمت فانقلبت، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما إنها صفية بنت حيي، فقالا سبحانه الله يا رسول الله قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءاً.(2)



قال: فيجب الاحتراز عن ظن السوء فمهما رأيت إنساناً يسيء الظن بالناس طالباً للعيوب، فاعلم أنه خبيث الباطن، وأن ذلك خبثه يترشح منه، وإنما رأى غيره من حيث هو فإن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب، والمؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق.


وبهذا تعلمين -حفطك الله- أن المسلم يجب عايه أن يحسن الظن بأخيه المسلم ، وهذا في حق من كان من أهل الخير والديانة أما إذا كان من أهل الشر أو كان فاسقا بعيدا عن طاعة الله أو كان سيء الخلق فهؤلاء حسن الظن بهم ليس بحسن قال ابن مفلح في الآداب الشرعية : وذكر القرطبي ما ذكره المهدوي عن أكثر العلماء أن ظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز وأنه لا حرج بظن القبيح بمن ظاهره قبيح . ثم قال رحمه الله : وقال الوزير ابن هبيرة الحنبلي : لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع بحال.



المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


***************
(1)الراوي:عبدالله بن عمرالمحدث:الألباني - المصدر:ضعيف الجامع - لصفحة أو الرقم: 5006
خلاصة حكم المحدث:ضعيف


[ ثم تراجع الشيخ وأورده في " السلسلة الصحيحة " رقم : 3420 و " صحيح الترغيب والترهيب " رقم 2441 ]


*****************
(2)الراوي:صفية بنت حييالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 3281
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق